طنجاوي

أكد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أمس الأربعاء (15 نونبر)، على الأهمية القصوى لموضوع الدورة الخامسة عشر لمنتدى ميدايز المنظم من طرف معهد أماديوس برعاية الملك محمد السادس تحت شعار "أزمة متعددة الأبعاد عالم متعدد الأوجه" وراهنيته في سياق الأحداث التي يعيشها العالم وخاصة دول الجنوب والقارة الافريقية.

واستحضر مورو، في كلمته، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى

ما أصبحت تعيشه البشرية اليوم تحت وطأة التغيرات المناخية الحادة بعواقبها الوخيمة التي تهدد التوازنات البيئية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وما تطرحه من أزمات متصلة بالماء والغذاء والطاقة. لتنضاف إلى أزمات أخرى من صنع البشر بحكم الاختلاف في العقيدة، أو اللغة، أو الانتماء، أو المصلحة في ظل صراع حاد بين الأقطاب.

واستدرك مورو بالقول "لكن ورغم هذا السياق الصعب والتحديات الجمة، فالأهم، هو ألا نفقد حِكْمَتَنَا وصَوَابَنا، وذَكَائَنا الجماعي من أجل تجاوز الصِّعاب وصناعة عَنَاصر الامل في المستقبل، وجلالة الملك محمد السادس نصره الله، برؤيته السديدة، هو ملهمنا في مواجهة كل الأزمات التي مرت بها بلادنا". 

وشدد على أنه "بفضل مبادراته الخلاقة استطاعت بلادنا تحويل كل التحديات إلى فرص هائلة للنمو، فأزمة كورونا تحولت إلى فرصة لتعزيز الاستثمار في العنصر البشري والتأسيس للدولة الاجتماعية ولِاقْتِصَاد بَدِيل. والجَفَاف أحدث تحولا جِذْرِيا في سِياسَات الماء والغذاء والطاقة، وآخرها الزلزال، الذي ضرب اقاليمنا بمنطقة الحوز، والذي صار محطة لتجديد الارتباط والتضامن وإعادة الامل عَبْر إعَادَة البِنَاء".

وتمتد فعاليات هذا المنتدى الدولي الهام على مدى أربعة أيام، وتشارك فيه شخصيات رفيعة المستوى من مختلف بقاع العالم، ويتناول فيه الكلمة متحدثون يمثلون طيفا واسعا من صانعي القرار والخبراء والأكاديميين ومجموعات التفكير ومراكز الأبحاث والدراسات. 

يذكر أن الجلسة الافتتاحية الرسمية، لهذه الدورة تميزت بحضور كارلوس فيلا نوفا رئيس جمهورية ساو تومي وبرينسيبي، وروزفيلت  سكرتير الوزير الأول لرابطة الدومنيكان. 

كما حضر كل من بيتر سيجارتو وزير خارجية هنغاريا، ورياض مزور وزير الصناعة والتجارة بالمملكة المغربية، وزهاي جونغ المبعوث الخاص للشرق الأوسط عن حكومة جمهورية الصين الشعبية، إلى جانب ثلة من الشخصيات الرسمية الوطنية والدولية.