طنجاوي
بعد نشر جريدة "طنجاوي" الإلكترونية لتحقيق صادم حول ظاهرة الشيشة بمدينة طنجة، قامت السلطات يوم الأحد المنصرم بمداهمة أحد هاته الأوكار بشارع أبي العلاء المعري، بالقرب من مدرسة أحمد شوقي، وعلى بعد أمتار من مقاطعة طنجة المدينة، حيث تم توقيف تلاميذ وتلميذات معظمهم قاصرين، بالإضافة إلى بعض المومسات، كما تم حجز مشروبات كحولية ومستلزمات الشيشة من معسل ونرجيلات.
وتفاديا لذر الرماد في العيون، والاكتفاء بهاته المداهمة اليتيمة، يتطوع موقع "طنجاوي" بنشر العديد من المؤسسات التعليمية، التي أصبحت فضاءاتها محاصرة بأوكار الشيشة، يتعلق الأمر بالمؤسسات التالية: مدرسة أحمد شوقي، إعدادية طارق بن زياد، ثانوية ابن بطوطة، الثانوية التأهيلية مولاي يوسف التقنية، مؤسسة الجيل الجديد، ثانوية فهد، مدرسة فهد للترجمة، معهد التكوين المهني بلاس موزار، مؤسسة نيلوفير، معهد شيكسبير، المعهد العالي للسياحة....
الخطير في الأمر أن هاته المقاهي أصبح معظم زبنائها تلاميذ قاصرون من الجنسين، حيث أصبحت ملاذا للباحثين عن اللذة والمتعة، خاصة وأن اللوبي المتحكم في هاته الأوكار صار يجند "قَوَّادات" لاصطياد التلميذات وجرهن نحو الرذيلة، حيث باتت مشاهد التلميذات وهن يقصدن مقاهي الشيشة المجاورة لمؤسساتهن التعليمية، أمرا يكاد يصير واقعا مألوفا، إذ سرعان ما يقعن فريسة لشبكات الفساد، التي تعمل على استقطاب هذه الفئة المطلوبة بكثرة في سوق الدعارة، أو يسقطن في شراك إدمان تدخين الشيشة وتعاطي المخدرات الصلبة...
المفجع في الأمر أن كل هاته المصائب تحدث والأجهزة الأمنية في دار غفلون، مما يطرح تساؤلات عريضة حول أسباب هذا "التمياك" المفضوح، على الرغم من عشرات الشكايات التي تتقاطر على ولاية الأمن لكنها تظل مركونة بالرفوف، وقد علم موقع "طنجاوي" أن ساكنة الأحياء المتضررة بصدد رفع عريضة للمدير العام الجديد للأمن الوطني، وللوالي اليعقوبي من أجل وضع حد لهاته الأنشطة المشبوهة، التي صارت تهدد مستقبل الأجيال الصاعدة.