طنجاوي

يحاصر في هاته الأثناء العشرات من أطر ومستخدمي أمانديس طنجة مقر الشركة، وأجبروها على إغلاق أبوابها وتوقفها عن استقبال المواطنين. وحسب مصادر نقابية فإن هاته الخطوة الاحتجاجية، التي انطلقت منذ الساعة التاسعة من صباح يومه الإثنين، ولا زالت مستمرة إلى حدود اللحظة، تأتي بعد استنفاذ كل المحاولات من أجل نزع فتيل الاحتقان الذي تسببت فيه إدارة الشركة، عندما قامت بإلغاء تعويضات القيام بالمداومة الليلية، من دون تقديم أي مبررات، والتي تتراوح ما بين 300 و 100 درهم، عن كل ليلة، حسب الرتبة والمسؤولية.

هذا القرار تسبب في توتير الأجواء داخل الشركة، تضيف مصادر الموقع، مما حدا بأطر ومستخدمي الشركة للتهديد بإيقاف تأمين المداومة الليلية، خاصة بالأماكن التي تحضى باهتمام السلطات العمومية، في مقدمتها تلك التي يقطنها ضيوف المدينة الكبار. مع ما يمكن أن يخلفه القرار من تداعيات في حالة تنفيذه.

بل إن هذا التهديد تم تنفيذه ليلة الخميس المنصرم، عندما رفضوا تأمين المداومة، مما خلق ارتباكا كبيرا لدى مسؤولي المدينة بمختلف مسؤولياتهم، دفعهم إلى التدخل لدى المحتجين، وإقناعهم باستئناف عملهم، على أساس دفع الشركة الى التجاوب مع مطالبهم.

ويتخوف العديد من المتتبعين من حدوث أي تداعيات في حالة تنفيذ المتضررين لتهديدهم بوقف عمليات المداومة، خاصة وان الأمر يتعلق بقطاع استراتيجي وحساس لا تخفى أهميته على أحد.