طنجاوي
يشهد الوجود الاقتصادي الفرنسي في المغرب تراجعا منذ عدة سنوات، كما تفاقم الوضع التجاري بعد تدهور العلاقات السياسية بين البلدين قبل عامين. وقد مهد هذا الوضع الطريق أمام إسبانيا، التي تجاوزت فرنسا كأكبر شريك تجاري للمغرب منذ عام 2013.
و في هذا الصدد، أوردت صحيفة "إل اسبانيول" أنه بفضل العلاقات المعززة بين مدريد والرباط وبرودة العلاقات الدبلوماسية مع باريس، أصبحت إسبانيا الآن أيضا في طريقها لتصبح أكبر مستثمر في المغرب، وهذا ما تعكسه الاتفاقيات الثنائية بين الرباط ومدريد.
وتركز هذه الاتفاقيات الثنائية بشكل رئيسي على تطوير مشاريع في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وهي القطاعات الاستراتيجية التي كانت فرنسا تهيمن عليها سابقا في المغرب عبر شركاتها الكبرى.
وزادت إسبانيا من نفوذها في الاقتصاد المغربي من خلال مشاريع مهمة، مثل بناء محطة لتحلية المياه في الدار البيضاء من قبل شركة أكسيونا، وهو مشروع بقيمة 800 مليون أورو. وتتنافس شركة طاقة إسبانية أيضًا على مشروع كبير في مجمع "نور ميدلت" للطاقة الشمسية.