طنجاوي
شهد مطار مدريد باراخاس حالة من الفوضى، بعد فرار 26 مهاجرا من مرافق الاحتجاز في أقل من 24 ساعة، حيث تمكن يوم الجمعة المنصرم، 17 مهاجر مغربي من الهروب من قاعات الاحتجاز بعد كسرهم زجاج النوافذ، فيما قام بعد ذلك 9 مهاجرين بنفس الفعل في قاعة أخرى بنفس المطار.
وتمكنت الشرطة من القبض على أحد المهاجرين الذي تعرض لجروح بالزجاج عندما محاولته الهروب، فيما تمكن الباقون من الفرار، خصوصا وأن المطار يشهد اكتظاظ مئات المهاجرين في القاعات الثلاث المخصصة لمراقبة الهجرة غير القانونية.
ويدخل المهاجرون إلى إسبانيا بطرق غير قانونية عبر مطار باراخاس، من خلال حجزهم للرحلات التي يتوقفون فيها بمدريد، ثم يتخلصون من وثائقهم الشخصية ويتجهون مباشرة إلى مركز التفتيش لطلب الحماية الدولية، قيما يقوم آخرون بالانتظار في المنطقة الدولية إلى حين تمكنهم من تسلق السياج المجاور لمركز التفتيش الداخلي في باراخاس إلى الأراضي الإسبانية.
واستنكرت نقابة الشرطة "اتحاد الشرطة الموحد" SUP الوضع الذي يعيشه المهاجرون بالمطار، وقدموا شكوى إلى المفوضية العامة للهجرة والحدود، ووزارة الداخلية من أجل التدخل لإيجاد حلول مستعجلة لما يعيشه مطار مدريد باراخاس.
وقالت النقابة، "إن المهاجرين يعيشون ظروفا سيئة في القاعات المخصصة لاستقبال المهاجرين الذين يدخلون إلى إسبانيا بطرق غير قانونية، والتي تفتقد إلى التهوية و النوافذ، وإلى أماكن للاستحمام، حيث يتوفرون على حمام واحد فقط يشاركه المئات”.
وتوضح شكوى النقابة أن "المهاجرين ينامون على الأرض محاطين بالبق والقمامة، وبالكاد يكفيهم الطعام الذي يوفره لهم الصليب الأحمر".