طنجاوي
في الوقت الذي يدفع الأثرياء والمشاهير مبالغ كبيرة، مقابل مكان في قمة دافوس هذا الأسبوع، أعلنت مارلين إنجلهورن، وريثة نمساوية-ألمانية، عن خطتها للتبرع بالميراث الضخم البالغ 25 مليون يورو، وذلك من خلال إنشاء مجموعة مواطنين لتحديد كيفية توزيع هذا المبلغ.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تبلغ مارلين إنجلهورن من العمر 31 عاما وتعيش في فيينا، وترغب في أن يكون لدى 50 نمساويا تحديداً القرار في كيفية إعادة توزيع 25 مليون يورو من الميراث الذي ورثته.
تعليقا على هذا الأمر، صرحت مارلين إنجلهورن: "لقد ورثت ثروة، ما بعني سلطة دون أن أقوم بأي شيء لذلك، والدولة لا ترغب حتى في فرض ضرائب عليها". وتعتبر النمسا واحدة من عدد قليل من الدول الأوروبية التي لا تفرض ضريبة الميراث أو الضرائب المرتبطة بالوفاة.
و تعتقد مارلين إنجلهورن أن هذا غير عادل، وتعتبر ذلك فشلا في السياسة. وعلى ضوء ذلك، قررت تأسيس مجموعة مواطنين تسمى "المجلس الجيد لإعادة التوزيع" لتحديد كيفية توزيع المبلغ المذكور.
بدأت دعوات التسجيل للمشاركة في هذه المبادرة بالوصول إلى 10 آلاف مواطن نمساوي تم اختيارهم عشوائيا وبدأت عملية اختيار 50 شخصا منهم، بالإضافة إلى 15 عضوا بديلا لحالات الانسحاب.
وقد صرح كريستوف هوفينغر، المدير التنفيذي لمعهد التوقعات الذي يدعم المبادرة، أن المجلس سيتألف من 50 شخصا من جميع الفئات العمرية والولايات الفدرالية والطبقات الاجتماعية.
و سيُطلب من هؤلاء الأشخاص "أن يساهموا بأفكارهم لتطوير حلول تصب في مصلحة المجتمع ككل". وسوف يشاركون في سلسلة من الاجتماعات التي ستعقد في مدينة سالزبورغ من مارس إلى يونيو من هذا العام.
ومارلين هي سليل مؤسس شركة BASF العملاقة للكيماويات، فريدريش إنجلهورن، هو من بين مجموعة حصرية من أصحاب الملايين الذين يضغطون على الحكومات لفرض مزيد من الضرائب عليهم لسد فجوة الثروة المتزايدة.
وقالت الوريثة التي درست اللغة الألمانية في الجامعة، إنها ستحصل على وظيفة منتظمة بعد إعادة توزيع أكثر من 90 في المائة من ثروتها، وقالت "سأتحول من أغنى 1 في المائة في المجتمع إلى 99 في المائة الأقل ثراء، أعتقد أن هذا تحسن من أن أنتقل إلى مجتمع ديمقراطي، خارج هذا المستنقع الغني بالأسر الحاكمة".