طنجاوي
تتجه وزارة التربية الوطنية نحو التعامل بحزم مع مؤسسات التعليم الخصوصي في ما يتعلق ببرامج الدراسة والحصص والكتب المستعملة في هذه المؤسسات.
وفي هذا السياق أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على ضرورة تقيد مؤسسات التعليم الخصوصي بالمذكرات الوزارية الصادرة بهذا الخصوص.
وشدد بنموسى في مذكرة وجهها إلى مسؤولي الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمسؤولين الإقليميين على ضرورة التزام مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بالبرامج والمناهج الرسمية.
ونصت المذكرة على أنه يمكن لهذه المؤسسات طبقا لمقتضيات المادتين 4 و 8 من القانون 06.00 بمثابة النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي تقديم مشروع تربوي يتضمن مجالات الإبداع والتجديد التربوي التي ستعتمدها من أجل الرفع من جودة التعلمات، وتطوير التمكن من اللغات الوطنية والأجنبية لدى المتعلمات والمتعلمين.
وجاءت المذكرة الوزارية في إطار تنزيل مشاريع تفعيل أحكام القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وانسجاما مع التوجيهات الاستراتيجية الواردة في النموذج التنموي الجديد والمتضمنة في البرنامج الحكومي الذي اعتبر أن التربية والتعليم مدخلان أساسيان التعزيز الهوية المغربية، وتعزيزا للجهود التي تبذلها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من أجل تأطير التعليم المدرسي الخصوصي وتنظيمه وتعزيز مراقبته.
وألزمت المذكرة مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي الراغبة في استعمال كتب موازية تقديم طلب في الموضوع من طرف المدير التربوي للمؤسسة، مرفق بتقرير يتضمن المسوغات التربوية لاعتمادها، ويؤكد احترام الكتب المقترح استعمالها لثوابت المملكة المغربية كما هو منصوص عليها في الدستور، والمنظومة القيمية المغربية، والتوجهات العامة للتعليم المدرسي، والمناهج والبرامج الرسمية المعتمدة.
وشددت على ضرورة عرض نماذج من الكتب الموازية المقترحة على مصالح الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وذلك في أجل أقصاه متم شهر ماي من كل سنة حتى يمكن الترخيص باعتمادها خلال الموسم الدراسي الموالي.
ونصت المذكرة أيضا على أن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تعمل على تشكيل لجان للمصادقة على مستوى الأكاديمية، أو على مستوى كل مديرية إقليمية إذا استدعت الضرورة ذلك، على ان يكون البت في الطلبات المقدمة على مستوى كل مؤسسة تعليمية داخل أجل 30 يوما من تاريخ التوصل بالطلب، مع الإشارة إلى أن كل رفض يجب أن يكون معللا.
كما تقوم الأكاديميات - وفق المذكرة - بمراسلة المؤسسة الخصوصية صاحبة الطلب بجواب كتابي في الموضوع، مع حفظ سجل على مستوى كل أكاديمية – قسم الشؤون التربوية – يضم محاضر لجان المصادقة وأسماء المؤسسات التي تقدمت بالطلبات وعناوين الكتب التي تمت دراستها (مع الإشارة إلى رقم وتاريخ الطبعة) والقرارات المتخذة وأسماء وإمضاءات أعضاء اللجن.
ودعت المذكرة إلى ضرورة التنسيق بين المديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية في هذا الشأن، وتفعيل لجان المراقبة الإدارية والتربوية.