طنجاوي
شارك العشرات من مسيري الأندية والجامعات الرياضية بالمناظرة الجهوية حول الرياضة التي نظمها مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة اليوم السبت، والذين ناقشوا سبل تطوير واقع الممارسة الرياضية وتعزيز البنية التحتية بمدن الشمال.
وقال عمر مورو رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، في كلمته أمام الحاضرين لحضور أشغال هذه المناظرة، بأن معادلة الرياضة و التنمية لا تحتاج إلى كثير من الجهد لإثبات صحتها، ما يجعل رهانات الجهة على الرياضة ليست من باب الترف، و إنما هي رهانات تنموية تهدف إلى خدمة الرياضة لذاتها، و من خلال ذلك، خدمة التنمية بأبعادها التربوية والإقتصادية والإجتماعية.
وأضاف مورو "نضع نصب أعيننا السير على النهج الذي اختاره مجلس الجهة انسجاما مع روح الدستور و مع مضامين القانون التنظيمي للجهات، ومع برنامج التنمية الجهوية 2022-2027، و هو الانتصار للمقاربة التشاركية والتشاورية، من جهة، مع القطاع الحكومي المعني بالشأن الرياضي، و من خلاله مع مصالحه الجهوية، و من جهة أخرى، مع الفاعلين المؤسساتيين و الذاتيين و مع المجتمع المدني على المستوى الوطني و الجهوي. فالهدف من هذا اللقاء هو فتح نقاش أفقي مع أوسع المتدخلين في قطاع الرياضة، من أجل المساهمة في امتلاك رؤية واضحة و شمولية حول النهوض بالرياضة في جهة طنجة تطوان الحسيمة و كذلك من أجل تشخيص وضعية التجهيزات الرياضية الأساسية داخل تراب الجهة"
ونوه مورو بالمجهودات التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، من أجل النهوض بالشأن الرياضي أمام اتساع دائرة الحاجيات و الإنتظارات، مشيدا بالحرص الكبير الذي يوليه والي جهة طنجة تطوان الحسيمة لدعم الرياضة في الجهة. كما نوه أيضا بإسهامات المؤسسات الأخرى التي تستثمر في الرياضة داخل الجهة خصوصا الجامعات الملكية والعصب الجهوية مع التنويه بالتضحيات الجسام التي يقوم بها المجتمع المدني فيما يتعلق بالتنشيط الرياضي داخل المدن والبوادي على خارطة هذه الجهة. هذا فضلا عن المبادرات الفردية للرياضيات والرياضيين.
من جهته أكد عبد المالك أبرون رئيس لجنة البنيات التحتية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بأن الملاعب الرياضية المخصصة لكرة القدم لا تتعدى 13 يترتب الجهة، معتبرا هذا العدد جد محدود من أجل إرضاء طموحات ساكنة جهة الشمال، كما طالب بتعزيز الجهود لاستثمار الإنجازات الرياضية المحققة خلال السنتين الأخيرتين وفي مقدمتها بلوغ المغرب نصف نهائي المونديال.
وأشاد مشاركون بتنظيم هذه المناظرة التي تأتي للإجابة عن إشكاليات حارقة تهم واقع الممارسة الرياضية التي تم التطرق لها عبر ورشتين شارك فيها ممثلو أندية وجامعات رياضية وتفاعلوا مع مخرجاتها.
