طنجاوي
تعرض منصف الطوب، عضو اللجنة التحضيرية لحزب الاستقلال، والنائب البرلماني عن دائرة تطوان، أمس السبت (2 مارس)، للصفع من طرف يوسف أبطوي، في سياق الخلاف حول انتخاب رئاسة اللجنة.
ووثق مقطع مصور اطلع عليه "طنجاوي" لصفع أبطوي للطوب.
في غضون ذلك، تعمد أشرف أبرون، عضو المجلس الوطني للحزب، مقاطعة نزار بركة الأمين العام للحزب، خلال تقديمه لرئيس اللجنة التحضيرية، عبد الجبار الراشدي، معبرا عن رغبته في الترشح لرئاسة اللجنة التحضيرية.
وساعات عقب ذلك، أعلن مكتب اللجنة التحضيرية قراره توقيف يوسف أبطوي وأشرف أبرون من عضوية اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر.
ووصفت اللجنة السلوكات والتصرفات الصادرة عن أبطوي، وأبرون خلال أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر بـ"غير المقبولة".
واستندت اللجنة وفق بلاغ لها حصل "طنجاوي" على نسخة منه على مقتضيات المادتين 200 و201 من النظام الداخلي لحزب الاستقلال، وانطلاقا من صلاحيات مكتب اللجنة التحضيرية الوطنية.
إلى ذلك، أكد منصف الطوب، في تعليق مقتضب لـ"طنجاوي"، على أنه سيلجأ إلى القضاء وسلك المساطر القانونية ضد المتورطين في ما جرى.
في المقابل، حاول "طنجاوي" الحصول على تعليق فوري من أشرف أبرون لكن ذلك لم يتأت.
وجرى أمس السبت (2 مارس)، ببوزنيقة، انتخاب أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، كما تمت المصادقة على تنظيم المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب أيام 26 و27 و28 أبريل المقبل ببوزنيقة.
وهكذا، تم خلال أشغال دورة المجلس الوطني للحزب انتخاب عضو اللجنة التنفيذية، عبد الجبار الرشيدي، رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر لحزب "الميزان"، ومنصور البركي نائبا له، ونعمية بنيحيى مقررة عامة للجنة، ومصطفى تاج نائبا للمقررة العامة.
وفي كلمة بالمناسبة، أعرب الرشيدي عن اعتزازه بانتخابه على رأس اللجنة التحضيرية للمؤتر الـ 18 للحزب، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ"تكليف وأمانة ثقيلة" ومهمة لايمكن النجاح بها دون تضافر جهود كافة مناضلات ومناضلي الحزب وانخراطهم الفاعل والفعال من أجل إنجاح فعاليات المؤتمر القادم.
وبعد أن أشار إلى عدد من الإكراهات والتحديات التي واجهها الحزب مؤخرا، اعتبر أن اجتماع اللجنة التنفيذية الأخير شكل "لحظة تاريخية في حياة الحزب، بالنظر إلى ما خلفه من ارتياح كبير لدى المناضلات والمناضلين في جميع فروع الحزب، وهيئاته ومنظماته، وجمعياته".
وأكد أن الوضع الراهن يمهد الطريق نحو جعل المؤتمر 18 "مؤتمرا للتميز والتفرد وفضاء لصياغة الرؤية المستقبلية للحزب" في سياق يتسم بمجموعة من التحديات الداخلية والخارجية، مشددا على ضرورة تأهيل الحزب على جميع المستويات من أجل مواكبة التحولات المجتمعية المتسارعة.
وفي هذا السياق دعا الرشيدي كافة الاستقلاليات والاستقلاليين إلى "مواصلة مسار رواد ومؤسسي حزب الاستقلال وابقاء شعلة الحزب متقدة والاستمرار في الدفاع عن قضايا الوطن والمجتمع ودعم الأوراش الكبرى الهيكلية التي يقودها الملك محمد السادس التي تروم حفظ كرامة المواطن وتحسين أوضاعه الاجتماعية وتحديث الدولة والاقتصاد لمواجهة مختلف التحديات والمخاطر وتحصين السيادة الوطنية في جميع أبعادها".