أخر الأخبار

طنجة.. السلطات المحلية تستجيب لمطالب الحركة البيئية وتهدم السور العشوائي بغابة الرميلات

طنجاوي

 

هدمت السلطات الولائية بمدينة طنجة سور الرميلات المشيد بشكل غير قانوني خلال الأسابيع القليلة الماضية داخل غابة الرميلات، وهو "السور الذي كان من شأنه تغيير معالم هذه الغابة تمهيداً للبناء داخلها"، وفق فعاليات بيئية.

 

وفي هذا الصدد، أشادت حركة الشباب الأخضر بالتدابير الاستعجالية التي اتخذتها السلطات الولائية بمدينة طنجة من خلال إحالة الملف على القضاء وكذا التفاعل السريع مع مطلب هدم السور غير القانوني.

 

 ودعت الحركة إلى ضرورة الاستمرار على هذا النهج الذي من شأنه أن يحصن ويحمي غابات المدينة من زحف الاسمنت.

 

من جهته، دخل مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة على خط عمليات التسييج والقطع والاجتثاث والبناء العشوائي ورمي الردمة وتناسل حظائر تربية الدجاج وفتح مسالك إسمنتية "عشوائية" وعدة مظاهر سلبية أخرى بمناطق الجبل الكبير الرميلات والرهراه وبوبانة والسلوقية خصوصا. 

 

 

وأكد المرصد، في بيان سابق له، مراسلته الجهات المعنية للحصول على المعلومات الرسمية بخصوصها وحثها على تحمل مسؤوليتها فيما يقع من اجتثاث للمئات من الأشجار المعمرة، وتدمير للغطاء الغابوي وتهديد للتوازن الأيكولوجي بالمنطقة، وتشجيع على السيبة واستفزاز للراي العام. 

 

 

واعتبر المرصد أن "عمليات التطاول والتخريب المنظم لهذه المنطقة وكذا مختلف الأعمال التدميرية التي تنجز بشكل علني أمام مرآى ومسمع الجميع، وأمام الصمت المطبق رغم تعالي عدة أصوات منددة، وعدم الرد على مراسلات المرصد لمختلف المؤسسات المعنية بالموضوع من مصالح ولائية ومندوبية المياه والغابات والمجلس الجماعي لطنجة، ومختلف ضباط الشرطة البيئية يثير الكثير من التساؤلات حول الامر ويفتح المجال لإعمال تأويلات عدة حول الأمر".

 

ونبه إلى أنه "أمام هذا الواقع الذي يثبت أنه لا يزيد إلا استفحالا ورضوخا لوحوش العقار ومنعدمي الضمير الذين لا يضيعون أي فرصة لتنفيذ مخططاتهم الرامية للإجهاز على متنفسات المدينة وفضاءاتها العامة كما يحدث عند مدخل غابة الرميلات وجوار منتزه بيرديكاريس وببوبانة وداخل غابة الراهراه والمريسات هي عمليات مشبوهة ومسلسل محبوك لتغيير طبيعة الفضاء الغابوي وتحوزه وخوصصته". 

 

وأكد أن هذه الأعمال"هي كلها تشكل إهانة لكل الضمائر الغيورة واحتقارا للنصوص القانونية المؤطرة وضربا بعرض الحائط لكل المجهودات التي تبذلها مختلف مؤسسات البلاد لاستيعاب وتجسيد مفاهيم التنمية المستدامة والمساواة وضمان حق الأجيال القادمة في بيئة وعدالة مجالية حقيقية تنفيذا لالتزامات المغرب اتجاه أبنائه و١المنتظم الدولي وفقا لتوجيهات أعلى السلطات بالبلاد".

 

وندد المرصد"بعمليات الاجتثاث البشع والبناء العشوائي وتحوز وخصخصة مساحات واسعة الذي تتعرض لها مختلف مناطق غابات طنجة بكل من الرميلات ودونابو والسلوقية والرهراه والمريسات بشكل يومي".

 

واستنكر "الصمت المريب الذي يلف هذا الموضوع رغم التنبيهات المستمرة لذلك مما يشكل دعما وشرعنة له". 

 

وجدد دعوته لولاية طنجة تطوان الحسيمة وللجماعة الحضرية لطنجة والمديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات لجهة طنجة تطوان الحسيمة وكافة ضباط الشرطة البيئية بضرورة تحمل مسؤوليتهم ويطالبهم بضرورة الخروج عن صمتهم عبر مواقف رسمية تحدد المسؤوليات وموقفهم إزاء ما يجري و كذا مختلف الإجراءات العملية لوقف النزيف والعمل على حماية وتثمين ما بقي من غابات لطنجة. 

 

ودعا "جميع الغيورين على بيئة المدينة ومستقبلها للتصدي لهذه الخروقات السافرة ويناشد ممثلي الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والإعلامية وجمعيات المجتمع المدني وعموم الساكنة بالتعبئة الشاملة للدفاع عن حقوقها البيئية، ويبقي الباب مفتوحا للتنسيق والتعاون مع كل الأشكال النضالية الممكنة في سبيل ذلك".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@