طنجاوي
تسارع الفرق البيئية الإسبانية الخطى من أجل حصر التأثيرات السلبية لحادث تسرب كمية كبيرة من الوقود في مياه ساحل سبتة المحتلة، غير بعيد عن ساحل مدينة الفنيدق ، بعدما تعرضت سفينة تركية الثلاثاء المنصرم لحادث أدى إلى وقوع شرخ في خزاناتها، وبالتالي تسرب زيت الوقود في البحر.
وحسب الصحافة الإسبانية، فإن سفينة تحمل اسم “K ONSET” تعرضت لحادث مفاجئ ليلة أول أمس الثلاثاء، تجلى في شرخ تعرض لها أحد خزاناتها، مما أدى إلى تسرب ما يصل إلى 25 ألف لتر من زيت الوقود على مقربة من ميناء سبتة، حسب تقديرات السلطات الإسبانية.
وأضافت نفس المصادر، أن السلطات سارعت إلى إحضار الفرق البيئية المختصة، من أجل محاصرة التسرب، والعمل على شفطه الزيوت المتسربة، من أجل تفادي حدوث أضرار بيئية كبيرة للحياة البحرية، خاصة أن الوقود يُعتبر مادة مُعدمة لكافة الأحياء البحرية.
ونقلت الصحافة الإسبانية، تصريحات عن فرق إسبانية مختصة، أن ما حدث كان من الممُكن أن يتسبب في كارثة بيئية في المنطقة كلها، تمتد على طول سواحل شمال المغرب ، في حالة إذا ما وقع تسرب كبير للوقود، مشيرة إلى أن مثل هذه الحوادث تُخلف آثارا سلبية على الحياة البحرية تدوم لعقود طويلة.
وأكدت سلطات المدينة المحلية اليوم الخميس أنه تم التحكم في 80% من الزيوت المسربة بفضل الرياح التي حالت دون وقوع كارثة.
وبحسب مصادر من الميناء فإن العقوبة المالية لهذه المخالفة الخطيرة قد تتجاوز 200 ألف يورو. ولا يزال يتعين على التقنيين تقدير الكميات الحقيقية من زيت الوقود المتسربة في المياه، حيث يرجح أن يكون التسرب واحدا من أكبر التسربات التي وقعت في المدينة وهو الحادث الثالث خلال سنة 2024.
ودعا أنصار البيئة من جمعية "Verdemar Ecologistas en Acción" أول أمس الثلاثاء بـ"الضرب بيد من حديد" على من يتسبب في أضرار للبيئة، مطالبين بالمزيد من عمليات التفتيش في ميناء سبتة، فضلا عن مزيد من المراقبة المتشددة على دخول السفن التي تعتبر "خطيرة" واحتمالية تسببها في تسرب الوقود.
وعلى الرغم من احتجاز ناقلة النفط، حذرت "Verdemar "Ecologistas en Acción من أن ميناء سبتة "لا يتميز بإخضاع السفن لعمليات تفتيش صارمة، وهي اشتراطات تعتبر ضرورية للغاية للتأكد من أن السفن تلبي متطلبات السلامة وحماية البيئة".