طنجاوي
نظمت مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، مؤخرا، بتنسيق مع رئاسة جامعة عبد المالك السعدي وشركائها الأساسيين، حفلا تكريميا للمدير المؤسس، بوشعيب إدريسي بويحياوي.
وأكد بوشتى المومني، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، أن"بوشعيب إدريسي بويحياوي، من الرواد المغاربة الذين أسهموا بشكل واضح في إثارة أهمية الوعي بالترجمة، ليس فقط على المستوى الوطني، وإنما على المستوى العالم العربي، سواء تعلق الأمر بالجانب الثقافي العام، أو الأكاديمي البحثي الصرف، أو المهني المرتبط بسوق الشغل المحلي والدولي".
وقال المومني، في كلمة له، "إن الدور الذي لعبه فضيلة الدكتور بوشعيب إدريسي بويحياوي، يشهد عليه التاريخ، إذ لا جرم أن إصدار مجلة من حجم " ترجمان" كأول مجلة عربية متخصصة في البحث الترجمي، استطاعت أن تربط النشاط العلمي في حقل البحث الترجمي بالبحث العربي الذي كان يعيش حينها فترة مخاض، من حيث بعض الإصدارات التي كانت تظهر بين الفينة والأخرى وسرعان ما كانت تختفي".
من جهته أوضح، محمد خرشيش، مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، أن "الرجل عرف بحسه الصادق وعقله الراجح واطلاعه الواسع وخلقه الحسن. وكان يعامل الطلبة والأساتذة والموظفين بعطف الأب الحنون الذي يقدم لهم نصيحة الطبيب المعالج المرشد".
وأضاف المتحدث ذاته أنه "بفضل جهوده الدؤوبة تحولت المدرسة إلى منارة علمية تضيء دروب الباحثين. قاد مشروعا أكاديميا متميزا إلى جانب ثلة من الأساتذة الباحثين مغاربة وأجانب. واسس لنهضة تدريسية في مجال الترجمة في المغرب وفي العالم العربي"، معتبرا أن نقطة انطلاق تنزيل مشروع النهوض بالمدرسة "تبدأ بالارتكاز على الإرث الغني الذي تركه المدير المؤسس للمدرسة، وبالدور المحوري الذي لعبه في تكوين أجيال من المترجمين وبناء سمعة المدرسة وجعلها تتبوأ المكانة المرموقة داخل المغرب وخارجه".
وأشار خرشيش إلى ان المدرسة" أصبحت الآن تتوفر على بنيات بحث معتمدة انطلاقا من تكوين في سلك الدكتوراه، ومختبرين(..) كما أنها دعمت عرضها البيداغوجي بإضافة مواد ووحدات جديدة في مسالكها الأساسية وخاصة تلك التي تنص عليها اتفاقيات الشراكة التي تربطها بمؤسسات وطنية ودولية، كمادة ترجمة وثائق الأمم المتحدة، في مسلك الترجمة عربية فرنسية إنجليزية. فضلا عن أن المدرسة تعتزم فتح مسلكين جديدين، السنة الجامعية القادمة، وهما ماستر في الترجمة عربية صينية إنجليزية، ومسلك سلك الترجمة عربية أمازيغية فرنسية وذلك تفعيلا للاتفاقيتين المبرمتين مع جامعة جيا نشي الصينية، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية".
وبالمناسبة، أعلن مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة إطلاق إسم بوشعيب إدريسي بويحياوي على قاعة المحاضرات الرسمية، احتفاء به، واعترافا بخدماته الجليلة، وترسيخا لثقافة الاعتراف بالرواد أحياء.