طنجاوي - غزلان الحوزي
شهدت عملية عبور المهاجرين بين المغرب و جبل طارق تطورا إيجابيا على مدى السنتين الأخيرتين، حيث لم يعد يلاحظ عبور السيارات المتهالكة و التي تحمل على سقفها حقائب محملة بالأمتعة في طوابير، كانت تنتظر أياما في المعابر بسبب الازدحام، وسوء التسيير الذي كان تسجله موانئ الجزيرة الخضراء و طريفة و طنجة، وهو ما تغير تماما في السنوات الأخيرة.
فخلال موسم عبور هاته السنة سجل عبور 332.783 سيارة، من الصنف الرفيع، موانئ اسبانيا قصد زيارة عائلاتهم بالمغرب والجزائر، وذلك منذ انطلاق عملية العبور التي بدأت يوم 15 من يونيو إلى غاية هذا الأسبوع.
وحسب جريدة " إلبايس" الإسبانية ، فإن ارتفاع نسبة عبور المهاجرين عبر مضيق جبل طارق ، يؤشر على الارتياح الذي يشعر به المهاجرون، الذين يستغلون أسابيع العطل الصيفية، من أجل قضاء أوقات ممتعة مع عائلاتهم بالبلد الأصل، وذلك دون الحاجة إلى تعبئة حقائبهم بالأكل والزاد وكل ما يحتاجونه خلال أيام سفرهم، التي أصبحت تستغرق فقط ساعات قليلة، عوض أيام من الانتظار في نقاط العبور، التي أصبحت الآن توفر خدمات صحية، و مرافق ترفيهية ومحلات تجارية، ومساجد تشجع المسافرين على التنقل عبر البواخر.
ما يؤكد هذا الارتياح، هو التزايد في عدد المسافرين، والسيارات التي تعبر مضيق جبل طارق، بشكل يؤكد أن عملية عبور 2016 هي الأفضل، حيث وصل مجموع عدد المسافرين القادمين من أوربا والعائدين إليها أزيد من ثلاثة ملايين مسافر.