طنجاوي

حافظت المداخيل الجمركية على وتيرتها التصاعدية، خلال سنة 2023، 

مع تقليص مدة التخليص الجمركي للواردات، وتكثيف أنشطة المراقبة في مكافحة التشغيل غير المشروع والغش بجميع أشكاله.

وأفاد التقرير السنوي لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بخصوص السنة الماضية أن المداخيل الجمركية للسنة الماضية بلغت 132 مليار درهم (94 بالمائة منها عن طريق الأداء الإلكتروني)، بزيادة ناهزت 1,2 بالمائة مقارنة بسنة 2022، ويعود هذا الأداء بشكل أساسي إلى الزيادة في مداخيل رسم الاستيراد وتطور الضريبة الداخلية على الاستهلاك خاصة على التبغ المصنع.

وأبرز التقرير أن مصالح إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة حجزت السنة الماضية 21 طنا من القنب الهندي، و261 كيلوغراما من المخدرات الطبية، و3,33 طنا من "المعسل"، و361 ألفا و572 قرصا مهلوسا، و789 كيلوغراما من أوراق التبغ.

وبالنسبة للموارد البشرية أفاد التقرير، أن عدد موظفي الجمارك بلغ 5674 جمركيا إلى غاية 31 دجنبر 2023؛ 25 بالمائة منهم إناث.

وتابع المصدر ذاته أنه خلال السنة نفسها اعتمدت إدارة الجمارك مجموعة واسعة من الوسائل التكنولوجية لمراقبة البضائع، وعلى رأسها 3 أجهزة ماسحة للأمتعة تم تثبيتها بالمعابر الحدودية البرية في باب سبتة، وباب مليلية، والكركرات، حيث مكن توظيف هذه الأجهزة إلى اعتراض شحنات كبيرة من البضائع المخفية.

وأوضح المصدر نفسه أن الوسائل التكنولوجية شملت ماسحا ضوئيا بالتشتت الارتدادي، و10 ماسحات ضوئية محمولة، و5 كاميرات بالمنظار الداخلي، تسمح بإرسال صور آنية، خاصة في الأماكن التي يصعب الوصول إليها، وجهاز مسح بالأشعة السينية قابل للنقل، يستخدم في المركز الحدودي بالكركرات يتيح رؤية ما بداخل وسائل النقل والحاويات.

وفي سياق متصل، قال عبد اللطيف العمراني، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، إن الإدارة "أنهت سنة 2023 بحصيلة مرضية، حيث حافظت المداخيل الجمركية على وتيرتها التصاعدية ببلوغها 132,6 مليار درهم، على الرغم من انخفاض قيمة الواردات بنسبة 2,9 بالمائة مقارنة بسنة 2022".

وأضاف أنه "تم تقليص مدة التخليص الجمركي للواردات بنصف ساعة، في الوقت نفسه ارتفع عدد التصريحات الجمركية بنسبة 4,7 بالمائة، متخطيا للمرة الأولى حاجز المليون تصريح، وفضلا عن ذلك تم تسجيل استقبال أزيد من 3,3 مليون مغربي مقيم بالخارج في ظروف جيدة على العموم".