طنجاوي
أمر قاضي محكمة برباتي، في قاديس الإسبانية، بإيداع المغربي “كريم.ب”، ربان قارب متهم بقتل اثنين من عناصر الحرس المدني الإسباني، رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي، في انتظار محاكمته.
ووقع الحادث في فبراير الماضي، عندما اصطدم زورق كريم بآخر تابع للحرس المدني، خلال مطاردته، ما أدى إلى مقتل الضابطين.
وبعد مراجعة الأدلة، التي شملت شهادات وفيديوهات، أقرّ المتهم بأن الحادث كان غير متعمد، لأنه كان فقط يريد إن يوصل الزورق إلى المرفأ بأمر من مالكه، وما أقدم عليه لم تكن سوى "ضربة خفيفة"، حيث لم يتوقع أن تتسبب في مأساة؟ مضيفا انه لم يعلم بوفاة بالضابطين إلا في اليوم الموالي عبر وسائل الإعلام.
بعدها لاذ بالفرار إلى المغرب، وبعد أشهر قرر تسليم نفسه خوفا على نفسه وعائلته، خاصة وأن زوجته حامل.
وختم اعترافه بتقديم اعتذار على ما وقع، لكن المحكمة رفضت هذه الادعاءات واعتبرت المتابع مذنبا.
من جانبها؛ أصرّت والدة أحد الضحيتين على رفض ادعاءات كريم، وأكدت أن “ما حدث لم يكن حادثًا”، وطالبت بـ”تحقيق العدالة للضحيتين”.
وبعد يوم من إعلان الحرس المدني عن اعتقال “كريم.ب” في قاديس، أشاد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، بالتعاون الوثيق الذي يقدمه المغرب، واصفا أياه “بالاستثنائي"، ويعتمد على الثقة المتبادلة”، فيما رفض التعليق على تفاصيل عملية الاعتقال.