طنجاوي

يواجه مهرب المخدرات يوسف "بنز" أو بن عزة، البالغ من العمر 37 عاما، حكما بالسجن لمدة طويلة لتزعمه منظمة إجرامية عالية التنظيم، حيث قام في عام 2020 باستيراد وتسويق أكثر من 15 طنا من الكوكايين عبر ميناء أنتويرب.

وحسب تقارير إخبارية بلجيكية، وصف المدعي العام القضية بأنها واحدة من أكثر القضايا إثارة، الناتجة عن اختراق شبكة الهاتف المشفرة Sky ECC. 

وتدور هذه القضية حول المتهم الرئيسي يوسف بن عزة الملقب بـ"Benz" أو "Monte Christo" أو "Elite Turbo". وتصفه الصحافة أحيانا بأنه اليد اليمنى المالية لعثمان البلوطي. لكن يوسف بن عزة تمكن من بناء منظمة إجرامية جيدة التنظيم قامت باستيراد أطنان من الكوكايين. وقال المدعي العام إنه أدار منظمته من دولة الإمارات العربية المتحدة وظل تحت مراقبة الشرطة لسنوات.

وأوضح المدعي العام أن منظمة بن عزة كانت تجني الملايين من اليوروهات شهريا. ويتجلى ذلك من خلال الصور الموجودة في رسائل Sky ECC التي تم اعتراضها. "تُظهر هذه الصور مبالغ مذهلة تأتي مما يسمى بـ "قطرات الأموال" بملايين اليوروهات في كل مرة. 

بن عزة هو أكثر من مجرد ممول أو "اليد اليمنى لشخص ما"، فهو شخص يعرف كيف يقف على قدميه، وفي وقت قصير، أصبح تاجر مخدرات يمكن اعتباره ينتمي إلى النخبة المطلقة لتجارة الكوكايين.

وبحسب المدعي العام، كان بن عزة يعتمد على شبكة من الأشخاص الموثوق بهم، بما في ذلك العديد من الإخوة والأصهار في تقسيم منظم للمهام، بينما كان هو من يتولى تنظيم عمليات نقل المخدرات من أمريكا الجنوبية إلى ميناء انتويرب وتخزينهما بالمستودعات.

ويتابع بن عزة في "قضية نتفلكس" بسبب ست عمليات نقل مخدرات ناجحة في عام 2020. في البداية، قامت المنظمة بعمليات تهريب متواضعة نسبيا لـ 650 و250 كلغ، قبل أن تتقدم بسرعة بعمليات نقل 2500 كلغ، 1000 كلغ، و1,697 كلغ ثم نقل 10,000 كلغ عبر رصيف 869 في أنتويرب نتجت عنها أرباح بلغت حوالي 500 مليون يورو.

ويكشف المدعي العام عن طريقة عمل عائلة بن عزة " كانوا يعقدون اجتماعات في دبي، على متن يخت كبير، مع عملاء تابعين لهم، كما تظهر إحدى الصور والدة بن عزة وهي تقود سيارة فيراري. 

وفي إحدى عمليات التهريب الناجحة، تعرض أفراد من منظمة بن عزة لهجوم من مغاربة هولنديين حاولوا سرقة سبعة عشر قطعة من الكوكايين منهم. فأمرهم الزعيم الكبير بتسليح أنفسهم، حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم في المستقبل.