طنجاوي
أعرب وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، عن رفضه للجدل المثار حول بعض اللاعبين الذين يفكرون في تمثيل منتخبات أخرى، بسبب عدم استدعائهم من طرف الناخب الوطني.
وأكد الركراكي في ندوة صحفية اليوم الثلاثاء، قبل سفر المنتخب المغربي للغابون برسم الجولة الخامسة من إقصائيات كأس أمم إفريقيا التي ستستضيفها المملكة بأن قراراته بشأن قائمة اللاعبين لن تتأثر بأي نوع من "الابتزاز".
وقال الركراكي: "علينا أن نمنح قيمة حقيقية لمنتخبنا، ومن يرغب في اللعب لمنتخب آخر، فليذهب دون تردد، يجب ألا نبقى قلقين من احتمال فقدان أي لاعب، المغربي الذي يريد تمثيل بلاده سيبقى مغربياً، ولن نبكي على من اختار الرحيل".
وتطرق المدرب المغربي إلى القيمة المتزايدة لمنتخب "أسود الأطلس" في الساحة الدولية، قائلاً: "أصبح منتخبنا اليوم ذو مكانة تجذب اهتمام منتخبات أخرى تسعى للاستفادة من قدرات لاعبينا، على من يرغب في تمثيل المنتخب المغربي أن يتحلى بالصبر، أرفض الابتزاز، ولن أتأثر به، فالمنتخب لا يعتمد على أي لاعب أو مدرب بعينه".
وحول عدم استدعاء حكيم زياش لقائمة المنتخب المغربي أوضح وليد الركراكي "تواصلت مع حكيم، حين لم يكن يلعب كانت هناك دعوات لضمه، والآن بعدما عاد من إصابة ولم يستعد لياقته بالكامل، هناك تساؤلات حول غيابه، زياش لعب فقط 20 دقيقة عندما وضعت اللائحة، وبعد المعسكر الأخير في شتنبر الماضي لم يشارك بشكل كافٍ، لذا عليه استعادة جاهزيته مع ناديه ليعود إلى مستواه المعهود".
وأكد المدرب الوطني أنه بمجرد استعادة زياش لياقته الكاملة سيكون متاحًا للعودة إلى تشكيلة المنتخب المغربي. وأوضح قائلاً: "ليس هناك أي مشكلة شخصية مع زياش أو أي لاعب آخر، ولكن الفريق الحالي تغيّر، والمنافسة الداخلية أصبحت أقوى، مما يعني أن الاختيارات الفنية يجب أن تتماشى مع الظروف الحالية".
وأشار الركراكي إلى أن مكانة اللاعب وتنافسيته هي المحددات الأساسية لاختياراته، مضيفًا: "إذا لم يلعب نايف، مثلاً، لخمس مباريات متتالية، ربما سأقرر استدعاءه حسب حاجة الفريق، لدينا مجموعة واسعة من الخيارات على مختلف المراكز، وبعض الإصابات كغياب أخوماش وفرت الفرصة لأبو خلال"
واختتم الركراكي حديثه بالتأكيد على عدم وجود أي خلافات شخصية أو تقنية مع أي لاعب، مشددًا على أن الخيارات تصب في مصلحة المنتخب المغربي وفقًا للجاهزية والتنافسية العالية التي تشهدها المجموعة الحالية.