طنجاوي - يوسف الحايك

أطلقت أسرة اللاعب عبد اللطيف أخريف، لاعب فريق اتحاد طنجة، نداء من أجل استعادة جثمانه، بعد أشهر من وفاته في الحادث الغرق المأساوي بعمالة المضيق الفنيدق قبل أن تلفظ جثته أمواج البحر بالجزائر.

وناشدت أم اللاعب وهي تمسح دموعها، في حديثها لـ "طنجاوي" الملك محمد السادس والسلطات المغربية بالتدخل في قضية ابنها لاستعادة جثمانه.

وعبرت عن رجائها في السلطات الجزائرية بأن تنظر إلى وضعها بعين الرأفة.

وقالت "أنتظر عودة إبني وكأنه سيعود حيا، ولن أصدق وفاته إلى بعد أن أرى مراسيم جنازته".

وأضافت أنه "بعد خمسة أشهر لم أصدق بعد أنه توفي، ويتهيأ لي أنه مسافر أو يلعب مباراة في كرة القدم، ووصلت إلى حالة يرثى لها دون نوم ولا أكل ولا مشرب".

بدوره، وجه والد اللاعب الراحل، في تصريح مماثل، نداءه إلى الملك محمد السادس "من أجل التدخل لاستعادة جثمان ابنه في أقرب وقت".

ووصل أخ عبد اللطيف أخريف، في وقت سابق، إلى الجزائر، قادما من إسبانيا.

وقالت مصادر خاصة لـ"طنجاوي" حينها إن أخ اللاعب تم استقباله في الجزائر قادما من مدريد،وتعرف على أخيه، حيث تأكد من أن الجثة هي له.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن حارس مرمى نادي شبيبة القبائل الجزائري، مرباح غايا، هو ما تكفل باستقبال أخ اللاعب لدى وصوله إلى الجزائر.

في المقابل، قال متحدث باسم القنصلية العامة للمملكة المغربية في وهران أنه من غير الممكن الحديث عن تحديد هوية صاحب الجثة التي ظهرت الخميس الماضي بأحد الشواطئ الجزائرية في الوقت الراهن،

وأرجع المتحدث ذاته، في تصريح صحافي، الأمر لغياب بيانات ومعطيات دقيقة وأكيدة.

وعزت تقارير صحافية الأمر إلى تأخر مجموعة من الإجراءات الإدارية، من قبيل الإفصاح عن نتائج فحص الحمض النووي للجثة، وإرسال عينات الحمض النووي لأفراد من أسرة اللاعب أخريف إلى السلطات في الجزائر، يعود إلى أسباب دبلوماسية بالأساس.

وأضافت المصادر نفسها أن مثل هذه الإجراءات لا تستغرق وقتا طويلا عادة، وأن قرار الجزائر الذي يقضي بإغلاق مجالها الجوي في وجه الطائرات المغربية في شتنبر من سنة 2021، وما أعقب ذلك من توترات، جعل مثل هذه الإجراءات الروتينية تأخذ وقتا أكثر من اللازم.

وتم قبل ذلك، التأكد من أن الجثة التي لفظها شاطئ مدينة تلمسان تعود للاعب اتحاد طنجة تعود للاعب عبد اللطيف أخريف.

وقال مصدر مطلع إن الحارس غايا مرباح الجزائري الأصل انتقل إلى حيث توجد جثة الهالك وتعرف عليه من خلال علامات في جسده.

وأشار المصدر نفسه إلى أنه سيتم نقل الجثمان إلى المغرب بعد استكمال تحليل الحمض النووي وباقي الإجراءات القانونية الجاري بها العمل.

في الأثناء، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يرجح أنه لجثة للاعب أخريف بعد أن لفظها البحر إلى الشاطئ

إلى ذلك، وبعد أسابيع من حادث غرق أخريف وزميله في الفريق سلمان الحراقي، يوم السبت (6 يوليوز) الماضي، لم يتم العثور عن هذا الأخير. 

وكان اللاعبان برفقة 3 من زملائهما في الفريق ركبوا قاربا وتعمقوا داخل البحر ثم أوقفوا القارب للسباحة، ولكن بعدها بقليل تغير الطقس؛ وغرق القارب.

وأعلنت البحرية الملكية أنها استطاعت إنقاذ 3 أشخاص، بينما فقد شخصان، في إشارة إلى أخريف والحراقي.