طنجاوي
شهدت منطقة بورت بويمورينز الجبلية جنوب فرنسا حادثًا مأساويًا، مساء امس الأحد، حيث تحطمت حافلة كانت تقل 47 راكبًا متجهة إلى منتجع للتزلج، ما أسفر عن وفاة شخصين وإصابة 33 آخرين، بينهم 7 في حالة حرجة، وفقا لما أعلنته السلطات المحلية.
و أفادت الإدارة الإقليمية أن الحافلة اصطدمت بجرف صخري، مما تسبب في تحطم جانبها الأيمن وسقوط زجاجها الأمامي.
ورغم التحقيقات الأولية التي تشير إلى الاصطدام بالجرف كسبب رئيسي للحادث، لم تتضح بعد الظروف الدقيقة التي أدت إلى الكارثة.
و أظهرت صور نشرتها فرق الإطفاء الدمار الذي لحق بالحافلة، حيث بدا الجزء الأيمن منها محطما بالكامل، مع زجاج متناثر حولها.
كما تحدث شهود عيان عن مشاهد مأساوية داخل الحافلة وحولها، حيث كانت فرق الإنقاذ تحاول إخراج المصابين ونقلهم بسرعة إلى المستشفيات.
وشارك أكثر من 120 عنصرًا من فرق الإنقاذ في العملية، بما في ذلك عناصر من إقليم كتالونيا الإسباني المجاور وأندورا.
كما تم نشر مروحيات لإجلاء المصابين إلى مستشفيات متعددة في فرنسا وإسبانيا، بما في ذلك تولوز، بيربينيان، وفوا في فرنسا، ومدينة بويغسيردا في كتالونيا.
وقالت السلطات إن الحافلة كانت قد انطلقت من بلدة لوسبيتاليت دي يوبريجات بالقرب من مدينة برشلونة الإسبانية، قبل أن تصل إلى المنطقة الجبلية في فرنسا.
ولم تُعلن حتى الآن معلومات دقيقة حول حالة السائق أو العوامل التي ربما تكون قد ساهمت في وقوع الحادث.
و قدم وزير النقل الفرنسي، فرانسوا دوروفراي، تعازيه الحارة لأسر الضحايا عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، مؤكدًا أن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لفهم أسباب الحادث وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.
ومع استمرار التحقيقات لتحديد ملابسات الحادث، تُثار تساؤلات حول سلامة الطرق الجبلية، خاصة في مناطق التزلج التي تشهد حركة كثيفة خلال فصل الشتاء.
ويُتوقع أن تسهم نتائج هذا الحادث في مراجعة معايير السلامة على الطرق الجبلية في فرنسا وإسبانيا، وضمان حماية أكبر للمسافرين في هذه المناطق السياحية الحيوية.