طنجاوي

شكلت محاكمة المتورطين ضمن مجموعة الخير المثير للجدل حدثا استثنائيا لم تشهده المحكمة الابتدائية بطنجة منذ عقود طويلة، بعدما تواصلت جلسة المحاكمة لأزيد من 24 ساعة بدون توقف، والتي لا زالت فصولها مستمرة لغاية اللحظة.

وقرر القاضي التغزوتي رئيس الهيئة مواصلة مناقشة الملف الذي انطلق منذ العاشرة من صباح يوم أمس الإثنين، دون أن يوافق على ملتمسات دفاع المتهمين والضحايا لتأخير الملف، بعدما دب التعب في أجساد من احتشدت بهم قاعة المحكمة في واحدة من أطول جلسات المحاكمات التي تشهدها طنجة.

ونبش القاضي مع المتهمين والمتورطين تفاصيل الملف، الذي يتابع فيه 25 متهما بتهم خطيرة تتعلق بالنصب واحتراف تلقي الأموال من الجمهور، والقيام بعمليات الاستثمار بدون اعتماد قانوني، وتحويل الأموال بشكل غير مشروع وبدون ترخيص من مكتب الصرف، واستغلال ضعف المستهلك وجهله، واقتراح قيام مستهلك بتقييد نفسه في قائمة مع إغرائه بالحصول على مكاسب مالية ناتجة عن تزايد هندسي لعدد الأشخاص، وتصدير وإخراج رؤوس الأموال والقيام بعمليات الصرف دون إذن من مدير المالية، وعرض وبيع عملة مشفرة تقوم مقام العملات المتداولة قانونا وخيانة الأمانة.

واستغرقت الهيئة ساعات من النقاش مع المتهمات المتورطات بسلب ضحاياهم ملايير السنتيمات، والتي حاولت بعضهن تبرئة انفسهن، حيث صرحن أن هذه العمليات ليست محرمة ولم يكن القصد منها النصب على الضحايا.

وبدت تصريحات بعض المتهمات غير متطابقة وسط حالة من الضجيج التي أثرت على السير العام للمحاكمة التي لا زالت الهيئة تواصل فيها الاستماع للمتهمات.

وكان دفاع الضحايا قد التمس من المحكمة بالدفع بعدم الاختصاص، وإحالة الملف على غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف وهو الملتمس الذي رفضته المحكمة.