طنجاوي

قضت هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية 36 ساعة في أطول محاكمات طنجة، قبل أن تنهي الاستماع للمتهمين ومرافعات دفاع المتهمين والضحايا ضمن شبكة مجموعة الخير المثيرة للجدل.

واحتشد العشرات رغم التعب والانتظار في ثاني أيام هذه المحاكمة، حيث أنهت هيئة المحكمة برئاسة القاضي التغزوتي الاستماع للمتهمين جميعا ودفاعهم ودفاع الضحايا، الذين شددوا على قسوة ما تعرض له الضحايا من سلب للأموال بطريقة ماكرة وذكية خلال سنتين فقط، ما مكن المتهمة الرئيسية "يسرا" مؤسسة المجموعة من الاستيلاء على صندوق الضمان الذي يحوز ملايير السنتيمات.

ونفى المتهمون علمهم بهذا الصندوق الذي تسبب فقدانه في انهيار هذا النظام الذي انخرط فيه الآلاف للاستفادة من عوائد الأموال التي ساهموا فيها، قبل أن تتفجرفضيحة أكبر ملفات الاحتيال المالي في تاريخ طنجة صيف السنة الجارية.

وطالب نائب وكيل الملك الذي قدم مرافعة قوية بتشديد العقوبة على المتهمين، نظرا لخطورة هذه الافعال بعدما أسس المتورطون  تنظيما يتسم بالحداثة، واستخدموا احدث الوسائل  في النصب والاحتيال، وسيطروا على عقول الآلاف من الضحايا لسلب أموالهم.

وقال إن هؤلاء استغلوا الإعلام البديل في إشارته لمواقع التواصل الاجتماعي، وتنظيم أنشطة خيرية كبرى شجعت الكثيرين للانخراط في هذا النظام المالي، الذي انهار سريعا بعدما أن أفقد الكثيرين مدخراتهم.

وناشدت المتهمات من القاضي الرحمة والتخفيف من شدة العقوبة المنتظرة في حقهن وسط حضور كبير للضحايا الذين توافدوا منذ صباح أمس الإثنين على المحكمة الابتدائية بطنجة، وفيها قضوا ليلتهم ينتظرون مصير هذا الملف المثير للجدل.