طنجاوي
تمكنت السلطات الفرنسية من تفكيك شبكة منظمة، يقودها مجرمون من أصل مغربي، تستهدف المهاجرين غير الشرعيين، ومن بينهم مغاربة، للعمل في مزارع فرنسية في مناطق مختلفة مثل تارني-غارون، بريتاني، بورغوني، ووسط فال دو لوار. وقد تمت الإطاحة بهذه الشبكة بعد أشهر من التحقيقات الدقيقة، التي كشفت عن أنشطة غير قانونية واسعة النطاق.
وكان عزيز ز، رجل أعمال سابق في مجال البناء، من أبرز أفراد هذه الشبكة، ويعتبر القائد الرئيسي لها، حيث تولى مسؤولية الاستراتيجية المالية واللوجستية، كما كان يمتلك شركات وهمية تستخدم في عمليات غسيل الأموال. أما وليد ر.، فكان مسؤولا عن العمليات التنفيذية، بما في ذلك تنسيق عملية ترحيل العمال من بلدانهم الأصلية ونقلهم للعمل في مزارع فرنسا.
وأظهرت التحقيقات أن العمال الذين تم استقدامهم للعمل في المزارع عاشوا في ظروف غير إنسانية، حيث تم إسكانهم في أماكن غير صحية، تحت إشراف مباشر من أفراد الشبكة، مما جعلهم في حالة من التبعية الكاملة. ووفقا للقاضية إلسا سيرفانت، التي أشرفت على القضية، فإن هؤلاء العمال كانوا ضحايا استغلال اقتصادي واجتماعي نتيجة ظروف العمل القاسية وغياب الحقوق الأساسية.
وفي هذا السياق، أفادت جريدة “لا ديبيش” الفرنسية، أن التحقيقات بدأت في عام 2019، حيث اكتشف المحققون العديد من المخالفات، بما في ذلك التصريحات الاجتماعية المزورة التي قدمتها الشركات الوهمية التابعة للشبكة.