طنجاوي
وضعت القيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان، وبتنسيق وثيق مع السلطات المحلية وباقي المتدخلين، وعلى رأسهم السلطات المحلية والقوات المساعدة والأمن الوطني، مخططاً أمنياً مشتركاً ومكثفاً، يهم محيط جماعة بليونش وكذا المحاور الطرقية المؤدية إليها، وذلك للحد من محاولات الاقتراب أو اقتحام السياج الحدودي الفاصل مع مدينة سبتة المحتلة.
وقال مصدر مطلع لـ"طنجاوي" إن هذا التدابير تأتي في إطار مقاربة استباقية تهدف إلى التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، وفي سياق خاص يتزامن مع شهر رمضان المبارك، الذي غالباً ما يشهد تزايداً في أنشطة شبكات الهجرة غير النظامية واستغلال بعض الأفراد للأجواء الرمضانية لمحاولة التسلل نحو الثغر المحتل.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا المخطط الأمني يشمل تعزيز نقاط التفتيش، وتكثيف الدوريات الميدانية، وتفعيل آليات المراقبة المستمرة على مدار الساعة، بمساهمة جميع المتدخلين الأمنيين، كلٌّ في نطاق اختصاصه، بما يضمن نجاعة العمليات وتكامل الجهود.
وأكد المصدر نفسه أن هذه الترتيبات الأمنية "ستظل سارية المفعول طيلة أيام الشهر الفضيل، وقد يمتد حسب الحاجة، من أجل تأمين الأجواء الروحانية والاجتماعية لهذه الفترة، وضمان مرورها في ظروف يسودها الأمن والاستقرار".
وأبرز أن وحدات الدرك الملكي، تواصل إلى جانب باقي الشركاء الأمنيين، عملها الميداني المكثف بروح من المسؤولية والالتزام، من أجل حماية الأرواح والممتلكات، وترسيخ الشعور بالأمن لدى الساكنة المحلية والزوار على حد سواء.
وتُعدّ هذه العملية - بحسب المصدر عينه - نموذجاً للتنسيق المؤسساتي في تدبير التحديات الأمنية المرتبطة بالهجرة غير النظامية، وتعكس في الوقت ذاته مدى التجند الدائم لقوات الدرك الملكي وكافة المصالح المعنية لحماية حدود المملكة والحفاظ على النظام العام.
