طنجاوي
يواجه عسكري متقاعد تهما خطيرة بعدما مثل، يوم امس الثلاثاء 29 أبريل، أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة، على خلفية متابعته بتهمة محاولة القتل العمد، إثر تورطه في حادث إطلاق نار على شقيقه باستعمال بندقية صيد مرخّصة، في واقعة صادمة هزّت منطقة القصر الكبير.
وكشفت معطيات هذا الملف المثير للجدل، بأن شجارا حادا قد نشب بين المتهم وشقيقه تطور إلى مشادّة عنيفة، ودفعته إلى مغادرة المكان نحو منزله، حيث عاد مسلحا ببندقيته، ليطلق رصاصة أصابت شقيقه على مستوى جانبه الأيسر.
وكيفت النيابة العامة الواقعة باعتبارها محاولة واضحة للقتل العمد، مستندة إلى نية الإيذاء واستعمال سلاح ناري، غير أن مجريات القضية اتخذت مسارا غير معتاد، بعدما تبين أن الضحية لم يمثل أمام عناصر الضابطة القضائية، كما لم يُدلِ بأي تصريح للنيابة العامة أو قاضي التحقيق، وواصل غيابه بعدم الحضور إلى جلسة المحاكمة، ما أثار استغراب هيئة المحكمة وأطلق تساؤلات حول أسباب هذا الاختفاء، علما ان المتهم أدلى لهيئة المحكمة بتنازل شقيقه عن المتابعة .
مصادر متطابقة أشارت إلى احتمال وجود شبهات تحوم حول الضحية، تتعلق بتورطه في قضايا مرتبطة بالاتجار غير المشروع في المخدرات، ما قد يفسر تحفظه عن المثول أمام القضاء، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث والتحقيقات القضائية.
وقررت المحكمة استدعاء الضحية عبر النيابة العامة، من أجل استجلاء حقيقة ما وقع، وتسليط الضوء على خلفيات الحادث قبل النطق بالحكم، في قضية أثارت اهتمامًا واسعا.