طنجاوي
لقي حمزة بن هلال (33 عاما) حتفه أثناء محاولته إنقاذ صديقه المصري، وزميله في السكن، من انهيار صخري مروع في حديقة وطنية كندية.
المصري خالد جمال، 28 عاما، مستشار مالي، ستبقى رحلة التسلق في منتزه بانف الوطني عالقة بذاكرته، بعد ان ضحى صديقه المغربي وزميله في السكن، حمزة بن هلال، 33 عامًا، وهو مهندس، بحياته في سبيل إنقاذه.
فبينما كان الشابان يتنزهان في المنتزه يوم الخميس، بدأت أمطار غزيرة تهطل على مسار شلالات Bow الجليدية حوالي الساعة 1:30 ظهرا. قال جمال لصحيفة ناشيونال بوست من سريره في المستشفى: "بدا الأمر أشبه بعاصفة رعدية". وبينما كان الانهيار الأرضي يتجه نحوهما، صرخ بن هلال، الذي كان يقف أمامه، بشجاعة طالبا من صديقه أن يهرب، مدركا أن الوقت قد فات.
اتبع الجمال نصيحة صديقه واندفع بأقصى ما يستطيع مبتعدا عن الصخرة التي كانت قد أودت بحياة صديقه بشكل مأساوي. فيما أصيب المصري بحجر ، مما أدى إلى سقوطه أرضا. وبينما كان يتهاوى، رأى بن هلال للمرة الأخيرة قبل أن يختفي وسط الغبار والحطام.
قال جمال: "لقد أنقذني بالصراخ. وقفت هناك متجمدا، عندما انتهى الرعب، استجمع قواه بحذر ليخرج من بين الأنقاض. قال: "كنت غارقا في الدماء، وأكافح للخروج. كان أشد ألم شعرت به في حياتي".
بعد أن استعاد جمال وعيه، أبلغ من تكفلوا به باختفاء صديقه. وبعد جهود مضنية تمكنت فرق البحث في آثار الضحايا، يوم الجمعة، من العثور على جثتي بن هلال وهينريش، وهي معلمة متقاعدة تبلغ من العمر 70 عامًا. ووفقًا للسلطات، كان بن هلال وهينريش هما الضحيتين الوحيدتين اللتين لقيتا حتفهما في هذا الحادث المروع.
هذا و بحسب معلومات من الجالية المغربية بكندا ، فإن جثمان حمزة، الذي يقطن في كولومبيا البريطانية، سيتم نقله إلى المغرب ليوارى الثرى في مسقط رأسه.