دطنجاوي
أمرت المحكمة العليا بمدريد بوضع سانتوس سيردان رهن الاعتقال الاحتياطي دون كفالة وذلك عقب الادلاء بشهادته خلال انطلاق محاكمته اليوم الإثنين بتهم تتعلق باستغلال النفوذ و تلقي رشاوى مقابل عقود أشغال عامة.
وحسب صحيفة "إلباييس"، أمر القاضي بسجن سيردان أمين التنظيم في الحزب الاشتراكي وثالث أقوى شخصية فيه، حتى لا يتمكن من الهرب خارج البلاد أو إتلاف الأدلة.
وخلال مثوله أمام المحكمة، نفى سيردان تهم تلقي عمولات مقابل عقود عامة وأنه ضحية لمؤامرة من أحزاب المعارضة لتدخله في تنصيب سانشيز رئيسا للحكومة بتشارك مع الأحزاب الانفصالية PNV y Bildu.
وبهذا الصدد، تحدث بيدرو سانشيز من إشبيلية بعد علمه باحتجاز سانتوس سيردان احتياطيا حيث أكد أن رئيس الوزراء أن "حزب العمال الاشتراكي الإسباني تصرّف بحزم منذ البداية" بطرد الأمين العام السابق للحزب.
"حان وقت العدالة، وهي التي يجب أن تُحدد من المسؤول ومن لا يُدان في قضية سانتوس سيردان. من منظور سياسي، أعتقد أن موقف الحزب الذي أقوده مختلف تماما عن موقف الأحزاب الأخرى."
وأعرب سانشيز عن "احترامه التام" للعدالة، وعرض مجددا "أقصى درجات التعاون".
هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها مكتب المدعي العام حرمان أحد المشتبه بهم في هذه القضية أمام المحكمة العليا من حريته، وهو أمر لم يسبق له أن فعل ذلك حتى الآن مع الوزير السابق خوسيه لويس أبالوس أو مستشاره السابق كولدو غارسيا. وقد طلب المكتب سحب جوازات سفرهما، ومنعهما من مغادرة إسبانيا، وحضورهما أمام المحكمة كل أسبوعين، وهو ما وافق عليه قاضي التحقيق لاحقا.