طنجاوي
تحولت حالة احتجاج فردي بجماعة أولاد يوسف التابعة لإقليم بني ملال إلى حادث مأساوي مساء الجمعة، بعد سقوط معتصم من أعلى خزان مائي كان قد لجأ إليه منذ نحو أسبوعين كمنصة لاعتصام مفتوح، احتجاجا على ظروف وفاة والده.
وكان الرجل الأربعيني قد اعتلى الخزان المائي في 24 يونيو الماضي، مطالبا بفتح تحقيق رسمي حول ما اعتبره "وفاة غامضة" لوالده، في ظل ما وصفه بـ"تجاهل السلطات" لمطالبه، ليدخل بذلك في اعتصام إنذاري تطور لاحقا إلى أزمة معقدة.
وتدخلت فرقة مختصة تابعة للدرك الملكي لإنهاء الاعتصام، عقب تطورات خطيرة شهدها الموقع، أبرزها إقدام المعتصم على احتجاز عنصر من الوقاية المدنية لأزيد من أربع ساعات، تعرض خلالها للضرب والتكبيل، قبل أن يتم رميه من الخزان، مما تسبب له في إصابات بالغة.
وخلال محاولة الاقتراب من المعتصم، باغت الحضور بتحرك مفاجئ أدى إلى انزلاقه من أعلى الخزان، بينما كان قد لف حبلا حول عنقه، ما تسبب في مشهد مروع، إذ ظل جسده معلقا لثوانٍ في الهواء، قبل أن يعمد أحد عناصر التدخل إلى قطع الحبل، ما تسبب في سقوطه أرضا بشكل مباشر.
وعلى الفور، جرى نقل المصاب إلى قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، حيث وصفت حالته بالحرجة، بينما تواصل المصالح المختصة تحقيقاتها للكشف عن الملابسات الدقيقة لهذا الحادث الذي خلف صدمة كبيرة في صفوف الساكنة والمتتبعين.