طنجاوي
للسنة العاشرة على التوالي، تم، اليوم الخميس (17 يوليوز)، رفع اللواء الأزرق بشاطئ الدالية بجماعة قصر المجاز بعمالة الفحص أنجرة.
وفي هذا السياق، قال رشيد صابر، مكلف بمصلحة تدبير المخاطر والبيئة بعمالة الفحص أنجرة، إن رفع اللواء الأزرق مجددا جاء نتيجة لتضافر الجهود لمجموعة من المصالح والمؤسسات وفعاليات المجتمع المدني
وأبرز صابر، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن الشاطئ يتوفر على مجموعة من المرافق الأساسية التي تضمن راحة المصطافين إلى جانب نظافة رماله ومياهه
مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
بدورها ذكرت إحسان بن العربي العلوي، مسؤولة التواصل بمؤسسة طنجة المتوسط، أنه منذ سنة 2015 تقوم مؤسسة طنجة المتوسط باحتضان شاطئ الدالية في إطار تفعيل البرامج الوطني شواطئ نظيفة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وأكدت بن العربي العلوي، في تصريح مماثل، أن المؤسسة تولي اهتماما كبيرا لهذا الشاطئ عبر تجهيزه وتمويله عبر توفير جميع المرافق الأساسية لتوفير الظروف الملائمة للمصطافين.
وبعدد إجمالي يبلغ 33 موقعا حائزا على اللواء الأزرق، يحتل المغرب المرتبة الـ21 عالميا من بين 50 دولة، ويعد البلد الأول عربيا والثاني إفريقيا من حيث عدد المواقع الحاصلة على هذه الشارة البيئية التي تعد رمزا للتميز في مجال التدبير البيئي للفضاءات المخصصة للسباحة.
ووفق بلاغ لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة فإن منح شارة اللواء الأزرق يرتكز على أربعة معايير رئيسية تتجلى في جودة مياه الاستحمام، والإعلام والتوعية البيئية، والنظافة والسلامة، وكذا التهيئة والتدبير المستدام، مشيرا إلى أنه تجرى زيارات تفتيش مفاجئة خلال موسم الصيف للتحقق من احترام هذه المعايير.
وتعد جميع الشواطئ الحاصلة على اللواء الأزرق مدمجة ضمن برنامج "شواطئ نظيفة"، الذي يعبئ كل صيف 68 جماعة ترابية بدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية، و25 شريكا اقتصاديا، وأكثر من 100 جمعية محلية، وبتنسيق مع عدد من الشركاء المؤسساتيين، من ضمنهم على الخصوص، المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث التابع لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والمديرية العامة للوقاية المدنية، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ومديرية الموانئ والملك العمومي البحري التابعة لوزارة التجهيز والماء.
ويعمل هذا التحالف من الفاعلين طيلة ما يقارب ثلاثة أشهر على تحسين تجهيزات الشواطئ، ومراقبة جودة الرمال ومياه السباحة، وضمان الأمن والسلامة الصحية، وكذا تحسيس المصطافين بالقضايا البيئية.
وبلغ عدد الشواطئ المرشحة للحصول على شارة اللواء الأزرق برسم 2025، ما مجموعه 45 شاطئا، مما يعكس تزايد اهتمام الجماعات الترابية الساحلية بهذه الشارة، المشهود لها بالمساهمة في تعزيز جاذبية السياحة المستدامة وتثمين المجالات الترابية.
وتعتبر شارة اللواء الأزرق التي أحدثتها مؤسسة التربية البيئية سنة 1987، أهم شارة بيئية على مستوى العالم. وفي سنة 2025، بلغ عدد المواقع الحاصلة عليها ضمن الشبكة العالمية للواء الأزرق عبر العالم، ما مجموعه 5195 موقعا، 95 في المائة منها (4928 موقعا) يوجد في النصف الشمالي للكرة الأرضية.
وفي المغرب، تم إدخال العلامة البيئية "اللواء الأزرق" من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سنة 2002 في إطار برنامج "شواطئ نظيفة". وبفضل عملها المواكب طويل الأمد للجماعات الساحلية، ما فتئت المؤسسة تطور برنامجها وتكثف جهودها لتوفير تربية على البيئة، وضمان حماية الوسط البحري وصحة الإنسان، وتحسين الولوج إلى الشواطئ وتأمينها.