طنجاوي
خرجت ساكنة مدينة العرائش مساء السبت 19 يوليوز، إلى جانب فعاليات مدنية وحقوقية، في وقفة احتجاجية أمام مشروع "الشرفة الأطلسية"، للتعبير عن غضبها من الأشغال الجارية، معتبرة أن المشروع يهدد الطابع المعماري الأصيل للمدينة ويمثل "مساساً بهويتها التاريخية".
الوقفة، التي نادت بها التنسيقية العامة لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، شاركت فيها جمعيات مهتمة بالبيئة والتراث، حيث رفع المحتجون شعارات تطالب بوقف فوري للأشغال وفتح نقاش عمومي بمشاركة السكان والخبراء قبل استكمال أي خطوة في المشروع.
وطالت الانتقادات المجلس الجماعي والمصالح التقنية المشرفة على المشروع، حيث اتهمهم المحتجون بتغييب المقاربة التشاركية، وفرض قرارات "فوقية" لا تراعي خصوصيات الفضاء ولا تطلعات الساكنة.
وأبرز المتدخلون أن التصميم الحالي أزال رموزاً عمرانية مميزة، مثل الأقواس التقليدية والعريشات، إلى جانب طمس تدريجي لمواقع خضراء ونقاط ذات أهمية بيئية وتاريخية مثل "عين شقة" ومنحدرات البطارية الساحلية.
وطالبت الهيئات المحتجة بفتح تحقيق حول ظروف اعتماد المشروع، مع ضرورة محاسبة المسؤولين عن ما وصفوه بـ"هدر المال العام وتدمير ذاكرة المدينة"، داعين إلى اعتماد رؤية جديدة تعيد التوازن بين التهيئة العصرية وصون الموروث العمراني والثقافي للعرائش.
وأعاد الجدل القائم حول المشروع النقاش بشأن السياسة الحضرية المعتمدة في المدينة، خاصة في ظل غياب الشفافية ورفض الجهات الوصية الاستماع إلى مقترحات المجتمع المدني. وأكدت التنظيمات المشاركة أنها ستواصل خطواتها الاحتجاجية السلمية، من أجل حماية هوية المدينة وضمان حق السكان في المشاركة الفعلية في القرارات التنموية.