طنجاوي
زكت رابطة الشرفاء البودشيشيين معاذ القادري بودشيش
شيخا للطريقة القادرية البودشيشية.
وقالت الرابطة في بلاغ لها، اليوم الأحد (17 غشت)، إن هذا جاء بعد إعلان أصدره الدكتور منير القادري بودشيش برحاب الزاوية القادرية بمداغ، وسط حضور وُصف بالغفير من مريدي الطريقة وأفراد العائلة البودشيشية.
وأضافت الرابطة أنها "تلقت ببالغ الارتياح والسرور الموافقة الشرعية الصريحة الصادرة عن الدكتور منير، بعد استخارة ومناجاة الله، على إسناد مشيخة الطريقة إلى شقيقه الأصغر معاذ، سبط الرسول الأمين، وقرة عين القطبين الأعظمين حمزة وجمال قدس الله روحيهما".
واعتبرت أن هذا القرار "يشكل خطوة تاريخية هامة، ومستنداً شرعياً واضحاً، يمنح القطب الرباني معاذ صفة شيخ الطريقة القادرية البودشيشية".
وأكدت أن هذه المبادرة تعكس ما يتحلى به الدكتور منير من قيم إنسانية وأخلاق إسلامية رفيعة، وأنها سابقة محمودة في تاريخ التصوف على الصعيد العالمي.
وأبرزت أن هذا القرار "جاء في سياق منير، متناغم مع التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، بما يحفظ للطريقة مكانتها الروحية والفكرية والاجتماعية والدبلوماسية، ويحصنها من كل أسباب التصدع والتشرذم".
وأشارت إلى أن "تزكية الدكتور منير لشقيقه الأصغر تمثل تفويضا شرعيا واضحا للسر المحمدي، ودعت جميع المنتسبين والمنتسبات إلى الالتفاف حول شيخ الطريقة الجديد، ورص الصفوف، ومؤازرة الطريقة في هذه المرحلة الدقيقة، بما يضمن وحدتها ويحول دون محاولات إثارة الفتن أو الخلافات داخل صفوفها".
ولفتت إلى أن معاذ، الذي أسندت إليه مشيخة الطريقة، "عُرف بتبحره في العلوم الشرعية والدينية، وجمعه بين الشريعة والحقيقة، إلى جانب إشعاعه الفني من خلال فرقة السماع البودشيشية التي تجاوز صداها حدود الوطن، حيث اعتُبر السماع عند الشيوخ ركنا أساسيا من أركان الطريقة، ووسيلة للتطهير الروحي وتهذيب القلوب".