طنجاوي
كانت موجة الحرّ التي ضربت إسبانيا لـ16 يوما في غشت "الأكثر شدّة منذ البدء بتسجيل البيانات" في البلاد، وفق ما أعلنت عنه الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية في منشور على "إكس" اليوم الأحد.
وحسب المعطيات المؤقتة، تخطّت الموجة الأخيرة تلك المسجّلة في يوليو 2022، مع حرارة أعلى بـ4,6 درجات مئوية .
والثلاثاء الماضي، أظهرت تقديرات تم إجراؤها باستخدام أداة يديرها معهد كارلوس الـ3 لأبحاث الصحة العامة أن أكثر من 1,100 حالة وفاة على صلة بموجة الحر التي انتهت في إسبانيا واستمرت 16 يوما.
موجة حر في إسبانيا
ويبلغ العدد الدقيق للوفيات المنسوبة إلى موجة الحر التي استمرت من 3 إلى 18 غشت، 1,149 حالة وفاة بحسب هذا النظام المسمى "مومو" (رصد الوفيات) الذي يجمع عدد الوفيات في إسبانيا على أساس يومي، ويحسب الفرق في الوفيات مقارنة بالوفيات المتوقعة بناء على سلاسل تاريخية مسجلة.
وحذر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم من أن "ساعات عصيبة" لا تزال تنتظر البلاد في معركتها ضد الحرائق التي تجتاح النصف الغربي من إسبانيا منذ نحو 16 يوما، على الرغم من انحسار موجة الحر التي ضربت البلاد أخيرا.
وقال سانشيز: "أطلب من وسائل الإعلام ومن المواطنين والمواطنات توخي الحذر الشديد وعدم التراخي لأن أمامنا لحظات حرجة وساعات عصيبة".
وجدّد رئيس الحكومة الإسبانية التأكيد على عزمه الدفع نحو "ميثاق وطني لمواجهة حالة الطوارئ المناخية"، في خطوة كان دعا إليها خلال زيارته لفرق الإنقاذ في منطقة غاليثيا الأحد.