طنجاوي
أعلنت السلطات الفرنسية عن توقيف شاب جزائري يبلغ من العمر 24 سنة، يقيم بطريقة غير قانونية، للاشتباه في تورطه بما بات يُعرف إعلامياً بـ"قضية جثث نهر السين"، وذلك عقب العثور على أربع جثث في مواقع متفرقة جنوب باريس، في حادثة أثارت جدلا واسعا في الأوساط الفرنسية.
وكان المشتبه فيه يعيش منذ ثلاث سنوات تقريبا في بناية مهجورة على مقربة من النهر، وقد جرى وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية يوم 20 غشت، وخلال فترة التوقيف خضع لأربع جلسات استماع من قبل الشرطة القضائية بالعاصمة الفرنسية، رفقة محام ومترجم، وهو ما أدى إلى تمديد مدة التحقيق.
وأشارت مصادر إعلامية فرنسية إلى أن التحقيقات الأولية كشفت عن دلائل قوية تربط الشاب بالضحايا، ما جعله يواجه شبهة ارتكاب أربع جرائم قتل، كما لم تستبعد السلطات فرضيات أخرى، خصوصا بعد توقيف شخص ثانٍ يوم 21 غشت على ذمة القضية.
التحقيقات الطبية بينت أن اثنين من الضحايا على الأقل تعرضا لعنف مباشر تسبب في كسور وجروح مميتة، ما يعزز فرضية القتل العمد.
وكانت النيابة العامة في كريتاي قد فتحت أربع مساطر قضائية منفصلة، قبل أن تدمجها في ملف واحد تحت مسمى "جرائم قتل مترافقة"، في وقت ما تزال فيه هوية الضحايا وخلفيات الجريمة محل بحث من قبل المحققين.
القضية التي تحولت إلى حديث الصحافة الفرنسية، تظل محاطة بكثير من الغموض، فيما يترقب الرأي العام نتائج التحقيقات الجارية لكشف خيوط هذه الجرائم البشعة.