طنجاوي
وجه الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، خطابا ساميا بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة للولاية التشريعية الحالية، دعا من خلاله إلى تسريع مسار “المغرب الصاعد” وإطلاق جيل جديد من التنمية يضمن دينامية قوية يستفيد منها جميع المواطنين.
وأكد الملك بأن التنمية المحلية تشكل المقياس الحقيقي لتقدم البلاد، مبرزا أن العدالة المجالية ليست مجرد شعار يُرفع في المناسبات، بل هي اختيار استراتيجي ينبغي أن يترجم إلى سياسات عملية على أرض الواقع.
وأشار الملك إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تغييرا في العقليات وأساليب التدبير، وإشراك مختلف الفاعلين في إنجاح ورش التنمية الشاملة، كما شدد على ضرورة إعطاء الأولوية لعدد من الملفات الحيوية، أبرزها تشجيع المبادرات المحلية، وتوسيع قاعدة التشغيل، وتطوير المنظومة الصحية، وتأهيل المجال الترابي.
ودعا الملك محمد السادس إلى تركيز الجهود على المناطق الأكثر هشاشة، وخاصة الجهات الجبلية ومناطق الواحات، مؤكدا أن التنمية المتوازنة لا يمكن أن تتحقق دون تضامن فعلي بين الجهات، والعمل بروح المسؤولية الجماعية لتقليص الفوارق وتحقيق الإنصاف المجالي.