طنجاوي

عرفت سواحل مدينة المضيق، صباح يوم أمس الجمعة، استنفارًدا أمنيا غير مسبوق، بعدما تمكنت عناصر البحرية الملكية بتنسيق مع الدرك الملكي البحري من إحباط عملية تهريب دولية لمخدر الشيرا، بلغت كميتها نحو 129 كيلوغراما، كانت على متن قارب ترفيهي يحمل اسم “Molly”.

وتفيد المعطيات التي توصل بها موقع "طنجاوي" ، بأن العملية انطلقت حين حاول القارب مغادرة ميناء مارينا سمير بشكل مفاجئ، متجاهلا إشارات التوقف التي وجهتها إليه وحدات المراقبة التابعة للبحرية الملكية، وقد حاول الربان التوجه بسرعة نحو المياه المقابلة لمدينة سبتة المحتلة، في محاولة للفرار من المطاردة.

وتطور المشهد لمطاردة بحرية مثيرة استمرت لدقائق بين زوارق البحرية الملكية والقارب المشتبه فيه، قبل أن يتم تطويقه في منطقة المضربة (La Almadraba) بمساعدة عناصر من الحرس المدني الإسباني الذين تدخلوا لتأمين المنطقة وتفتيش القارب بعد توقفه.

العملية المشتركة أسفرت عن توقيف ربان القارب وحجز الكمية المهربة التي كانت موضوعة بإحكام داخل المقصورة الداخلية لليخت، فيما جرى نقل الموقوف رفقة القارب إلى ميناء المضيق، حيث باشرت المصالح الأمنية المختصة تحقيقاتها للكشف عن باقي المتورطين المحتملين وخيوط الشبكة التي تقف وراء هذه المحاولة الفاشلة للتهريب.

وتأتي هذه العملية لتؤكد مرة أخرى جاهزية الأجهزة البحرية المغربية في مواجهة محاولات التهريب الدولي للمخدرات، خاصة على مستوى السواحل الشمالية التي تشهد نشاطا متزايدا لشبكات الاتجار بالممنوعات.