أخر الأخبار

جدل وتصدع.. هل يفجر تأجيل المؤتمر جبهة "البوليساريو" من الداخل؟

طنجاوي

 

في خطوة تفضح تصدع جبهة "البوليساريو" الانفصالية، ووسط جدل واسع في مخيمات تندوف بالجزائر، تقرر تأجيل ما يسمى مؤتمرها الشعبي العام الذي كان مقررا قبل نهاية السنة الجارية.

 

وفي هذا السياق، كشف منتدى فورساتين الداعم لمبادرة الحكم الذاتي من قلب مخيمات تندوف، أنه “رغم محاولة القيادة تبرير القرار بأسباب تنظيمية ولوجستية لكن حسب تسريبات داخلية ومعطيات متعددة توصلنا بها فقد ثبت أن الدوافع الحقيقية للتأجيل هي أسباب أمنية وسياسية بالدرجة الأولى”.

 

وأكد المنتدى في تدوينة على صفحته في فيسبوك أن “عصابة قيادة البوليساريو توصلت بتقرير أمني سري، حذرها من احتمال تحول المؤتمر إلى ساحة احتجاجات، سيقودها شباب غاضب وتيارات معارضة تنشط منذ مدة بالمخيمات، ومنها مجموعات للتغيير اتخذت من توقيع العرائض ضد القيادة نهجا لها، وهي المبادرات التي انضم لها فاعلون سياسيون وقادة كبار بما يسمى الجيش”.

 

وتابع المصدر ذاته أن “كل ذلك جعل القيادة تعيش مخاوف بسبب ما تحدث عنه التقرير من نية المعارضين اقتحام قاعات المؤتمر، أو تخريبها وحتى احتمال تعرض صحفيين أو ضيوف أجانب لمحاولات اختطاف، وهو سيناريو تخشى القيادة أن يفضح وضع المخيمات دوليا”.

 

وأشار إلى أن "البعض عزا قرار تأجيل المؤتمر لأسباب انتظار ما سيتضمنه تقرير مجلس الأمن الدولي المرتقب حول النزاع المفتعل في الصحراء، إذ تتخوف عصابة القيادة من أن يزيد التقرير من تعزيز الدعم لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي، الأمر الذي سيضعها في موقف حرج أمام أتباعها ويكشف أزمة خطابها السياسي المتناقض”.

 

وأشار إلى أن "قرار تأجيل المؤتمر لا يبدو مجرد إجراء تنظيمي حسب ما تروج له عصابة القيادة، بل نتيجة ارتباك سياسي وخشية من انفجار الوضع الداخلي، وتراجع سيطرة القيادة على الأوضاع في المخيمات، في ظل تغير المواقف الدولية وتراجع الدعم الخارجي وانهيار الوضع الأمني، وتفشي ظواهر الانحراف التي غذت الانفلات الأمني الذي سيؤثر لا محالة على تنظيم المؤتمر القادم”.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@