طنجاوي
"إذا كان شباب "جيل z" ينوون تنظيم المزيد من الاحتجاجات لإصلاح قطاعي الصحة والتعليم.. فأنسب مكان لهذه الاحتجاجات هو مركز التكوين المهني وإنعاش الشغل بطريق المطار، بمنطقة مسنانة بطنجة".
هذا ما يردد طلبة وطالبات هذا المعهد، الذي، وبعد قرابة شهرين على انطلاق الموسم الدراسي به، إلا أنه لا يزال محروما من مراحيض لائقة، وهي سابقة خطيرة ومهينة، والتي ترقى إلى درجة فضيحة تعليمية، بكل ما في الكلمة من معنى.
ويردد الطلبة والطالبات حكايات مشينة عن مرحاض وحيد وقديم وكارثي وقذر، يعرض كرامتهم وصحتهم للخطر، في وقت توجد فيه مراحيض جديدة لا تزال مغلقة حتى الآن، بدعوى أنها لا تتوفر على مياه..!!.
ويتساءل الطلبة عن سر هذا السلوك الغريب من جانب إدارة المركز، وهو سلوك يرقى إلى درجة السادية، وكأن الهدف منه تعذيب الطلاب، والطالبات على الخصوص، لأنهن الأكثر عرضة للمهانة والخطر.
ويزداد الوضع غرابة بسبب أن المرحاض المتهالك والقذر لا يتوفر على قفل للباب، وهو وضع غير مريح بالمرة لطالبات المعهد، اللواتي يضطررن للجوء لمقاهي مجاورة، على الرغم من قلتها، أو يتحملن الكثير من المعاناة في انتظار عودتهن إلى منازلهن.
وما يزيد الوضع عبثية هو أن الدراسة تستمر، في بعض الأحيان، بهذا المركز، من الثامنة والنصف صباحا إلى السادسة والنصف مساء، من دون إمكانية عودة الطلبة إلى منازلهم وقت العذاء، وهذا لوحده يكفي لكشف مدى معاناة "نزلاء" هذا المعهد.
ويقول الطلبة إن السجناء يتمتعون بوضع أفضل في مراحيض السجن، بينما معهد بحجم التكوين المهني وإنعاش الشغل لا يزال يسير بمنطق القرون الوسطى.
ويضيف الطلبة إنهم مستعدون لدفع أولياء أمورهم لتنظيم وقفات احتجاجية أمام مركز التموين المهني - طريق المطار- بمسنانة، لأن هذا الوضع المشين لم يعد من الممكن السكوت عليه.