طنجاوي
عاشت مدينة تطوان،مساء أمس السبت، على وقع حادث حبس الأنفاس، بعدما اعتلى رجل سور “باب العقلة” الشهير وهدد بإلقاء نفسه، ما دفع السلطات إلى استنفار مختلف وحداتها للتعامل مع الموقف، الذي تابعته حشود من المواطنين بقلق كبير.
وكشفت مصادر متطابقة، بأن المعني بالأمر هدد بوضع حد لحياته، احتجاجا على ما اعتبره “ظلماً” في معالجة شكايته المتعلقة بنزاع مع أشخاص يقول إنهم ألحقوا به ضررا.
واتهم المحتج أحد المسؤولين الأمنيين ب"التقصير " في تحرير محضر شكايته و”الانحياز” لطرف آخر، وهو ما زاد من توتره ودفعه إلى التصعيد.
وتواصلت محاولات إقناع الرجل للعدول عن تهديده لساعات من طرف أسرته والسلطات المحلية، إلا أنه ظل متمسكا بشرط حضور مسؤولين كبار للاستماع إليه مباشرة، إذ تطور الوضع بعد تجمهر العشرات من المواطنين فيما طوقت الأجهزة الأمنية المكان تحسبا لأي طارئ.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد انتقل والي الأمن إلى عين المكان رفقة أحد نواب وكيل الملك، ودخلا في نقاش مطوّل مع الرجل، مؤكدين له أن ملفه سيدرس وفق المساطر القانونية المعمول بها، وبعد جهود حثيثة، استجاب المحتج في النهاية للنزول من فوق السور، لتنتهي الواقعة دون تسجيل إصابات.
