طنجاوي

تواصل مدينة طنجة خطواتها المتقدمة لتعزيز جاهزيتها لاستضافة المنافسات الرياضية القارية والعالمية المقبلة، عبر إطلاق شركة جهوية متخصصة في تسيير وصيانة المنشآت الرياضية الكبرى، وفي مقدمتها الملعب الكبير لطنجة.

الشركة التي تحمل اسم “Tanger Region Sport” بصيغة شركة مساهمة، تأتي استجابة لحاجة الجهة إلى إطار تدبيري احترافي يضمن استغلالا أمثل لمرافقها الرياضية، خصوصا مع المشاريع الكبرى المصاحبة للإعداد لكأس إفريقيا للأمم وكأس العالم.

ووفق المعطيات التي توصل بها موقع "طنجاوي" فإن الشركة ستتولى إدارة مختلف المرافق الرياضية المرتبطة بالملعب الكبير، مع إمكانية فتح هذه الفضاءات أمام تنظيم أنشطة ترفيهية وثقافية وتظاهرات كبرى، وفق معايير تنظيمية وقانونية واضحة وفق ما تضمنه النظام الأساسي للشركة الذي عرض أمام لجان مجلس جماعة طنجة.

ويمنح النظام الأساسي للشركة صلاحيات أوسع تشمل الجوانب التجارية والتسويقية، وتطوير أنظمة بيع التذاكر وتنظيم الولوج، إضافة إلى إقامة شراكات محلية ووطنية لضمان استغلال أكثر نجاعة للمرافق الرياضية ورفع قدرتها التنافسية.

وجرى تحديد رأسمال الشركة في 20 مليون درهم، موزع على 200 ألف سهم بقيمة 100 درهم للسهم الواحد، إذ تأتي وزارة الاقتصاد والمالية كأكبر مساهم بـ10 ملايين درهم، تتبعها مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة بـ4.5 ملايين درهم، ثم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بـ3.5 ملايين درهم، بينما تساهم جماعة طنجة بمليوني درهم، كما خصص سهم واحد لكل من والي الجهة ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لضمان الحضور القانوني لهما ضمن مجلس الإدارة.

وستسير الشركة من طرف مجلس إدارة يتراوح عدد أعضائه بين ثلاثة واثني عشر عضوا يمثلون مختلف الهيئات المساهمة، مع التأكيد على حضور وازن للمؤسسات العمومية بما ينسجم مع حجم مساهماتها وحساسيات المشاريع التي ستشرف عليها.

وتؤكد الوثائق ذاتها أن التشكيلة الأولى لمجلس الإدارة ستضم والي الجهة، ووزيرة الاقتصاد والمالية، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورئيس مجلس الجهة، ورئيس جماعة طنجة، ومديرة الأكاديمية، وذلك لفترة انتدابية محددة في ثلاث سنوات، بانتظار انعقاد أول جمعية عامة للشركة واعتماد تقاريرها المالية.

وتدخل طنجة مرحلة جديدة من تدبير منشآتها الرياضية، وفق تصور يستحضر متطلبات المرحلة المقبلة وتطلعات الجماهير الرياضية في المنطقة.