طنجاوي
كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن معطيات محدثة بخصوص وضعية المساجد المغلقة، والجهود المبذولة لتأهيلها وضمان سلامة مرتاديها.
وأفاد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، بأن برنامج تأهيل المساجد الذي انطلق قبل أكثر من عقد مكن من استعادة الآلاف من دور العبادة لوظيفتها الدينية.
وحسب الأرقام التي قدّمها الوزير، فقد تمّ منذ سنة 2010 إصلاح وإعادة فتح 2069 مسجدا بكلفة مالية ناهزت 3,61 مليارات درهم، كان النصيب الأكبر منها لفائدة العالم القروي بـ 1470 مسجدا، وتواصل الوزارة أشغال الترميم في 553 مسجداً إضافيا بميزانية تقارب 1,16 مليار درهم، بينما يجري إعداد الدراسات التقنية لـ 176 مسجداً آخر.
ورغم حجم الاستثمار الذي تم رصده، ما يزال 1450 مسجداً في مختلف ربوع المملكة خارج الخدمة في انتظار التأهيل، وهو ما يتطلب تعبئة حوالي ملياري درهم، في ظل إغلاق ما يقارب 230 مسجداً سنوياً وفق نتائج مراقبة البنيات التي يشرف عليها الولاة والعمال يضيف الوزير.
وفي محور آخر، أكد الوزير أن الوزارة ماضية في توظيف الأملاك الوقفية لخدمة المشاريع التنموية ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي، عبر عقد شراكات مع مؤسسات عمومية وفاعلين من القطاع الخاص.
ومن بين المبادرات المسجلة بهذا المحور، مشروع إعادة إسكان الأسر المهددة بانهيار منازلها بمدينة وجدة على مساحة وقفية تقدّر بـ 72 ألفاً و795 متراً مربعاً، بالإضافة إلى إنشاء منطقة صناعية واقتصادية بإقليم الفحص أنجرة فوق 58 ألف متر مربع من الأراضي الوقفية.
وتابع الوزير بأنه تم تخصيص وعاء وقفي في سوق الصالحين بسلا بمساحة 12 هكتاراً لمشروع سكني وتجاري بشراكة مع مجلس جهة الرباط–سلا–القنيطرة، إلى جانب تجهيز سوق لفائدة التجار بجماعة فزنا على مساحة تفوق 12 ألف متر مربع.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة رصدت أكثر من 42 عقاراً وقفياً لإنشاء مشاريع بشراكة مع مستثمرين بعدد من المدن، من بينها وجدة، آسفي، الصويرة، بني ملال، القصر الكبير، شفشاون، مراكش وسلا، لافتاً إلى أن مجموع المساحات الوقفية التي تمّت تعبئتها للأعمال الاجتماعية خلال الفترة من 2008 إلى 2024 بلغت حوالي 1750 هكتاراً.
واعتبر الوزير أن هذه الأرقام تجسّد “انخراط الأوقاف في دعم التنمية الدينية والاجتماعية وتعزيز جاذبية المجالات الترابية”.