طنجاوي
خصص عضو مجلس قيادة حزب الاستقلال، عبد الله البقالي، زاويته اليومية بجريدة العلم ليومه الخميس، لتوجيه انتقادات لاذعة لجزء كبير من الطبقة السياسية الوطنية التي فشلت حسب رأيه في تقديم صورة إيجابية للممارسة السياسية في بلادنا. تجلى ذلك بوضوح بمناسبة انتخاب رئيس مجلس النواب، وتشكيل مكتب المجلس واللجان النيابية.
البقالي اعتبر قبول وزير سابق بمنصب محاسب المجلس، في إشارة للوزير محمد نجيب بوليف، مثالا ونموذجا يحمل دلالات مؤسفة جدا، ومحبطة لرأي عام كان ولايزال ينتظر من رجالات ونساء الطبقة السياسية أن يجسدوا شعاراتهم التي بحت بها حناجرهم، والتي تهم تجديد النخب وفسح المجال أمام وجوه جديدة غير مستهلكة، والتي تتعلق أيضا بالانخراط في أجيال جديدة من الإصلاحات.
وحسب البقالي دائما، فإن نواب الأمة ظهروا بصورة باهتة جدا بمناسبة استحقاق هيكلة مجلس النواب، مؤكدا أن الفرصة كانت مواتية أمام مكونات الطبقة السياسية للتأكيد على أنها تملك القدرة على التطور وعلى استيعاب المتغيرات، وعلى أنها تتوفر على ما يكفي من مؤهلات المساهمة الإيجابية في بناء ممارسة سياسية جديدة قادرة على إثارة الانتباه إليها، واستعادة الثقة التي توالت الضربات عليها.