الطنجاوي
تحقق عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بميناء طنجة المتوسط، في سلسلة من عمليات تهريب المخدرات عبر شاحنات النقل الدولي، ومن المتوقع أن تستمع لأمنيين وجمركين وموظفين تابعين للوكالة الخاصة المسيرة للميناء، ولعناصر من شركات الأمن الخاص وغير ذلك من المتدخلين داخل هذا الميناء.
المعلومات التي توصل إليها موقع "طنجاوي" تشير إلى توالي عمليات التهريب داخل الميناء التي باتت تقلق المسؤولين عليه، سيما أن تقنيات التهريب تطورت، ذلك أن المخدرات بدأ تصل إلى نقطة الإبحار، هناك حيث يتم شحنها قبيل صعود الشاحنة إلى الباخرة.
عناصر الفرقة الوطنية وفق مصادر داخل الميناء الميناء، ستبحث عن ر أس الأفعى، الذي يستغل منصبه لإدخال المخدرات إلى الميناء دون مراقبة، وينجح في هذه العملية، حتى إن المخدرات لم تعد تشحن في الشاحنات قبل عبورها لـ "السكانير" حتى لا يتركوا أي خطر لإحباطها من قبل الجمارك أو الشرطة.
وتحوم شبهات حول عدد من عناصر الأمن داخل الميناء إذ يشبه في أحدهم، لكونه هو من يقوم بإدخال الكميات الصغيرة من المخدرات إلى الميناء، قبل أن يسلمها إلى المعنيين بالأمر.
ومن المتوقع أن تسقط رؤوس كثيرة في هذا التحقيق الذي تقوده عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، غير أن التساؤل سيظل مطروحا هل سيقدم المحققون للقضاء أكباش الفداء؟ أم أنهم سيصلون إلى الأشخاص الحقيقيين الذين يقفون وراء عمليات التهريب ، ويستعملون في ذلك مختلف الأجهزة العاملة لميناء لتهريب بضاعتهم ؟؟.
