طنجاوي - غزلان الحوزي
في مثل هذا اليوم من سنة 2004، عاشت إسبانيا أكبر حدث إرهابي على مستوى التراب الأوروبي، راح ضحيته 192 مواطنا إسبانيا، و خلف 1991،جريحا عندما أقدمت مجموعة إرهابية، منتمية لتنظيم القاعدة آنذاك، بتنفيذ سلسلة من التفجيرات المتناسقة، التي استهدفت شبكة قطارات نقل الركاب في مدريد في صباح يوم 11 مارس؛ حينها وجهت أصابع الاتهام إلى منظمة "إيتا" الانفصالية قبل أن يعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الحادث.
فبعد مرور ثلاثة عشرة سنة على الحادث، لم يبق في السجن بسبب ذاك العمل الإرهابي سوى عشرة أشخاص، سيطلق سراح ثمانية منهم خلال الأيام القليلة المقبلة، بينهم حميد أحميدان المحكوم عليه ب 23 سنة سجنا وقد تم تخفيف الحكم عليه إلى ثلاثة عشرة سنة، حيث يتوقع ترحيله إلى المغرب يوم 21 مارس الجاري، وابن عمه جمال أحميدان الملقب ب"تشينو" شهر أبريل المقبل، والباقيين سيتم ترحيلهم على مراحل حتى سنة 2019.
حميد أحميدان ولد بمدينة طنجة، وكما تناقلت وسائل الأعلام الاسبانية، يبقى الجهادي الوحيد الذي ظل يرفض طوال مدة المحاكمات العنف بأشكاله، حتى أنه وجه رسالة إلى القاضي المشرف عن السجناء معبرا فيها "عن معارضته للأحداث الواقعة بسوريا، ولجميع العمليات الإرهابية التي يروح ضحيتها أبرياء في جميع أنحاء العالم باسم الدين".