طنجاوي
دق تقرير اقتصادي ناقوس الخطر بخصوص الأوضاع التي توجد فيها المقاولات المغربية الصغرى جدا، وحسب التقرير، الذي نشرت مضامينه جريدة المساء في عددها لنهاية الأسبوع، فإن 35 ألف مقاولة في طريقها إلى الإفلاس بسبب عوامل متعددة، أبرزها تراجع أرقام معاملاتها وصعوبة حصولها على القروض وارتفاع تكاليفها بالإضافة إلى مشاكل تنظيمية أخرى.
وأشار تقرير "أنفوريسك"، تضيف ذات الجريدة، إلى أن معاملات المقاولات الصغرى جدا شهدت تراجعا حادا بلغ نسبة 11 في المائة بين سنتي 2010 و2013، وفي الوقت الذي ترتفع فيه مصاريف المقاولات الصغرى جدا، انخفض رقم معاملات المقاولات التي تجني أقل من 3 ملايين درهم بتنقيط 2.5 خلال ثلاث سنوات، في الوقت الذي تعد ثلاث مقاولات صغيرة جدا من أصل عشر على حافة التصفية القضائية، أي نسبة 24 في المائة من مجموع المقاولات الصغيرة جدا النشيطة.
وقامت أكثر من 2000 مقاولة صغيرة جدا، حسب المساء دائما، بالرفع من رأسمالها في السنة الماضية، لكن وبالرغم من الجهود المبذولة، لا يتوقع الخبراء أن يوقف ذلك الإخفاق، وأشار التقرير إلى عقبة أخرى تواجه هذه المقاولات، إذ يصعب عليها الحصول على قروض بنكية بسبب قلة الضمانات التي تستطيع منحها للبنوك، إذ لا تتجاوز نسبة القروض في تمويلها نسبة 4 في المائة.
ووفق ذات التقرير فإن جدول الرواتب يستهلك 27 في المائة من مداخيل هذه المقاولات، وتتوزع مصاريف المقاولات على عدد من العناصر، إذ تشكل التكاليف المالية نسبة واحد في المائة، وتكاليف الموارد البشرية تستهلك 27 في المائة، فيما 2 في المائة تذهب إلى الضرائب، و11 في المائة تتعلق بمشتريات متنوعة وتكاليف خارجية، في الوقت الذي تستهلك الموارد الأولية نسبة 28 في المائة من جدول الرواتب، أما مشتريات البضائع فتستنفد نسبة 24 في المائة.