طنجاوي- غزلان الحوزي
نشرت جريدة "إلباييس" الاسبانية في عددها الصادر يوم الأحد تقريرا اقتصاديا مفصلا خاص بعاصمة البوغاز، تحت عنوان" طنجة: "إل دورادو الجديد بالنسبة للشركات الاسبانية"، وهو تقرير بعيد عن المعطيات الفنية والثقافية التي طبعت تاريخ مدينة طنجة المنطوية اليوم تحت لواء عالم المال و الأعمال.
تقول الصحيفة إن مدينة طنجة أصبحت محط أنظار الشركات العالمية بنمو سنوي بلغ 20% والمساهمة ب 10 % من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بفضل ارتفاع وثيرة الاستثمارات الأجنبية منهم الاسبانية، على الخصوص، و التي جعلت المدينة تعرف تغييرات يوما عن يوم حيث أنه خلال خمس سنوات فقط تضاعف عدد السكان إلى مليوني نسمة.
وكشفت "الباييس" أن مدينة طنجة تعد فضاءا لتدويل الشركات الاسبانية ومنافس مباشر في الأعمال اللوجيستيكية بالنسبة لميناء الجزيرة الخضراء أمام المشاريع الأجنبية الأخرى المتواجدة بطنجة ونواحيها.
تشبيه مدينة طنجة "بإل دوارو" الجديد لم يكن اعتباطيا لأن عاصمة البوغاز باعتبارها بوابة بين إفريقيا وأوروبا والتي طالما كانت تلعب دورا جوهريا في " الطريق السيار البحري" الذي هو مضيق جبل طارق إذ تعبر من خلاله أزيد من 300 سفينة يوميا وفق تقديرات نشرتها جريدة "إل باييس".
و في الوقت الذي لم تصدر فيه أي أرقام رسمية عن عدد السفن التي تخرج من المغرب عبر قناة مضيق جيل طارق أفادت الجريدة أن اسبانيا سجلت خروج 68 ألف و709 سفينة في اتجاه المحيط الأطلسي، وأن أزيد من 120 ألف سفينة مغربية عبرت جبل طارق سنة 2015 وفق أخر التقارير البحرية.