طنجاوي- غزلان الحوزي
كان التجمع السلمي الذي نظمه عمال وأرباب الشركات المتواجدة بسبة المحتلة، يوم الاثنين الماضي، والتي تزامنت مع زيارة وزير العدل الاسباني رفاييل كاتالا أحد أوجه التعبير عن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها سبتة المحتلة التي ترتكز دعائم اقتصادها على التجارة مع المغاربة عبر معبر ترخال الحدودي.
وبما أنه أحد المشاكل المستعصية حلها، والتي ألحقت أضرارا بفئة عريضة من التجار وعائلاتهم ، طالب السبتاويين أثناء احتجاجهم بخروج أعضاء الحكومة إلى الميدان و إجراء اتصالات مباشرة مع المسؤولين المغاربة من أجل فتح الحدود لساعات كما كان في العهد السابق. عوض كثرة الاجتماعات التي لا طائل منها بحسب تعبير آنا مورون الناطقة الرسمية باسم التجمع.
سبتة المحتلة شبح من دون ممتهني التهريب المعيشي لأن فئة عريضة من المجتمع السبتاوي مهددة بفقدان عملها بشركات يعتمد رواجها مع المغاربة، وبالتالي سيضطر عدد من العمال وأرباب الشركات إلى الرحيل نحو الجزيرة الأيبيرية بحثا عن فرص عمل بديلة في ضل استمرار إغلاق الحدود وعرقلة سير النشاط التجاري.