طنجاوي

أزمة كبيرة  على وشك الانفجار في قطاع النقل الطرقي الدولي، بعد انتهاء التراخيص  التي تسمح بدخول الشاحنات المغربية إلى التراب الأوروبي، والتي تسلمها السلطات الإسبانية لنظيرتها المغربية.

الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات وجهت رسالة إلى  رئيس الحكومة،  تخبره قرارها الدخول في إضراب لا محدود، ابتداء من يوم الجمعة المقبل، بما سيترتب عنه من شلل لجميع أنشطة التصدير، التي باتت متوقفة بسبب انتهاء الرخص وعدم تجديدها من قبل السلطات الاسبانية.

الرسالة التي توصل موقع "طنجاوي" بنسخة منها، وجهت إلى جميع المصالح والقطاعات ذات الصلة، ومن ضمنها كتابة الدولة المكلفة بالنقل التي يوجد على رأسها القيادي في حزب المصباح محمد نجيب بوليف.

وبحسب مصادر مهنية، فإن رفض السلطات الإسبانية منح تراخيص جديدة هدفها هو دفع الشركات المغربية للإفلاس، حتى يفسح المجال للشركات الإسبانية للسيطرة على قطاع النقل الدولي بين المغرب وأوربا دون منافسة.

المثير في هذا الموضوع الشائك، أن وزارة النقل والتجهيز أخذت علما بالموضوع منذ أسابيع، لكن الوزير بوليف اختار التفرج على هاته الأزمة، دون بدل أي مجهود لإيجاد حل مع المسؤولين الإسبان، قبل أن يستفحل الوضع وتتوقف جميع الأنشطة التصديرية.

حركية التصدير والاستيراد بالميناء المتوسطي باتت مهددة بالشلل بسبب قضية التراخيص، بل إن الأمر مرشح للتصعيد، حيث كشف مصدر من داخل مهنيي النقل الدولي عزمهم على التصدي للشاحنات الاسبانية القادمة الى المغرب ومنعها من الولوج الى التراب المغربي.

ويطرح المتتبعون الكثير من التساؤلات حول الدور السلبي لكتابة الدولة المكلفة بقطع النقل، والتي يديرها الوزير الطنجاوي نجيب بوليف، الذي لم يتحرك ﻹيجاد حل عاجل علما أنه يشرف على تدبير هذا القطاع منذ 2013، وبالتالي فهو يدرك تمام الإدراك أن توقف الشاحنات يعني تكبيد الاقتصاد الوطني المغربي خسائر مالية فادحة.