طنجاوي
كشفت الأحداث التي عرفتها مدينة الحسيمة يوم 20 يوليوز الجاري، كيف أن العديد من أبناء المدينة منخرطون عن وعي وإصرار في مؤامرة جر المدينة نحو الفوضى والشلل، من خلال عمليات التخريب التي طالت الممتلكات العامة والخاصة، والاعتداءات التي استهدفت عناصر القوات العمومية، في تحد خطير للقانون، ورفضهم الامتثال لقرار منع المسيرة الذي اتخذته السلطات طبقا للقانون.
بالمقابل، عبر الغالبية العظمى لساكنة الحسيمة عن رفضهم القاطع لهاته المؤامرة التي تتعرض لها مدينتهم والمناطق المجاورة، بدليل أن الحسيمة استعادت هدوءها وحياتها الطبيعة صبيحة اليوم الموالي لأحداث 20 يوليوز، حيث انصرف الناس إلى مباشرة أشغالهم اليومية المعتادة، فالمتاجر والمقاهي فتحت أبوابها بشكل عادي جدا، فيما شواطئ المدينة عرفت إقبالا كبيرا للمصطافين، مثلما اعتادت عليه الحسيمة خلال السنوات المنصرمة، وإن كان العدد أقل بكثير هاته السنة، بسبب الأحداث التي تعرفها منذ ما يزيد عن تسعة أشهر.
هذا الفيديو يوثق صورتين متناقضتين تختزلان ما يجري بالحسيمة: الصورة الأولى تكشف مؤامرة التخريب التي تتعرض لها المدينة على يد البعض من شبابها، فيما الصورة الثانية تؤكد الرغبة الجامحة لغالبية الساكنة في أن تستعيد المنطقة حياتها العادية، ورفضها المطلق لاستمرار أعمال الشغب والفوضى، التي أوصلت المدينة إلى حافة الإفلاس.
لنتابع:
