طنجاوي
لم تستطع الشركتان الإسبانية والفرنسية المكلفتان بالتدبير المفوض لقطاع النظافة، التغلب على الزيادة الكبيرة في حجم النفايات صيفا، ما تسبب في تحول مجموعة من الأحياء والشوارع الفرعية إلى فضاءات مفتوحة لرمي الأزبال، الشيء الذي أضر كثيرا بالسكان.
وبعيدا عن الشوارع الرئيسية التي عملت شركات النظافة على الحفاظ على جماليتها وتخليصها بشكل متواصل من الأزبال، عاينت موقع "طنجاوي" مشاهد معاكس تماما في مجموعة من الأحياء الشعبية والشوارع الفرعية، حيث كانت النفايات تتكدس لأيام أحيانا.
وحسب مجموعة من السكان الذين تحدثت إليهم "طنجاوي" فإن شاحنات الشركة لا تمر بشكل منتظم من تلك الأحياء، وبسبب تزايد عدد سكانها نتيجة وجود أفراد من الجالية وزائرين للمدينة من أجل تمضية عطلة الصيف تتكدس الأزبال بشكل يشوه جمالية المكان ويؤذي سكانه صحيا.
وأورد السكان أن حاويات الأزبال تتكدس بالمخلفات بشكل كبير لدرجة أن الناس يضطرون أحيانا لرمي النفايات أمامها، في ظل عدم قيام الشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة بإضافة حاويات أخرى، وأورد بعض الشبان أنه لجؤوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي لعرض مشكلتهم بعد تراخي شركات النظافة والسلطات عن القيام بدورها.
وكانت جماعة طنجة قد قسمت المدينة في عهد المجلس السابق إلى شطرين واعتمدت على شركتي نظافة هما "سيطا بوغاز" الفرنسية و"سوليمطا" الإسبانية لتسهيل مهمة تدبير قطاع النظافة، كما شرعت في عهد المجلس الحالي في تطبيق العقوبات المالية ضد الشركتين في حال عدم احترامهما لمقتضيات دفتر التحملات، والذي يحدد وتيرة جمع النفايات.
ومنذ سنوات تعاني طنجة صيفا مع النفايات، نتيجة الزيادة الواضحة في سكانها، وأيضا بفعل عجز شركات النظافة المتعاقبة على تدبير هذه المرحلة التي تمتد لشهرين سنويا كحد أقصى.