طنجاوي
طالب مهنيو النقل الدولي من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، التدخل العاجل لإيجاد حل ل "الفوضى والتسيب" التي تنهجها إدارة الجمارك بميناء طنجة المتوسط.
جاء ذلك في رسالة وجهوها لرئاسة الحكومة عقب فشل اللقاء الذي جمع المهنيين بعامل الفحص أنجرة، ومدير عام الوكالة المسيرة للميناء، وأجهزة الجمارك والأمن، ذلك أن إدارة الجمارك لم تقم بتطبيق ما تم الاتفاق عليه من توصيات، مما أجج الوضع وزاده احتقانا.
المهنيون يحملون المسؤولية للمدير الجهوي للجمارك بالميناء المتوسطي، لكونه حسب ادعاءاتهم يفتقد إلى تصور واضح لتدبير علاقته معهم، وأن الإجراءات التي يفرضها تسبب ارتباكا داخل الميناء، كان آخرها المذكرة التي وزعها على المصالح الجمركية، يلزم من خلالها القيام بإجراء عمليات التعشير، والتصريح الجمركي داخل الميناء، بدل المخازن، مثلما كان معمولا به في السابق. وهو ما يعتبره المهنيون سيساهم في تعطيل عمليات التصريح، مما سينجم عنه اكتضاض كبير بسبب تراكم الشاحنات، وهذا سيؤثر على العملية التجارية برمتها داخل الميناء.
وإذا كانت هاته الإجراءات تثير غضب المهنيين، فإن مصادر مقربة من المدير الجهوي للجمارك، تصر على دحض ادعاءات المهنيين، حيث تعتبر ذات المصادر هاته الاحتجاجات مجرد عملية مقاومة للتدابير التي نهجها المدير الجديد لمحاربة ظاهرة التهريب، والتلاعب في التصريحات، وهو ما كان يذر الملايير من الدراهم في جيوب مافيا التهريب، ولم يستبعد المصدر أن تكون هاته التحركات بإيعاز من بعض العناصر الجمركية، التي لم تستسغ تدابير المدير الجديد، خاتمة تصريحها بالتأكيد على أن الإدارة العامة للجمارك على اطلاع وثيق بجميع التفاصيل والملابسات المحيطة بهاته الاحتجاجات، وانها بصدد اتخاذ القرارات اللازمة لفرض الشفافية والصرامة داخل الجهاز الجمركي بالميناء المتوسطي، بما يخدم مصالح الاقتصاد الوطني، الذي يتكبد خسائر فادحة بسبب تواطؤ بعض العناصر الجمركية مع مافيا الاستيراد والتصدير.
