طنجاوي
لم تتردد السلطات الفرنسية في إصدار تحذيرات شبه رسمية، تدعو إلى تفادي شراء شقق على التصاميم في المعارض المغربية بأوربا، جاء ذلك استجابة لاحتجاجات مواطنين فرنسيين، ومغاربة مقيمين بفرنسا، نهاية الأسبوع الماضي، أمام مكاتب بباريس تابعة للشركة العقارية المغربية "الشعبي للإسكان".
وحسب جريدة"الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها ليومه السبت، فإن احتجاجات نفذتها جمعية أنشأها، في يونيو الماضي، ضحايا هاته الشركة، اقتنوا عقارات على ورق تصاميمها، في معارض عقارية مغربية بفرنسا، أمام مكتبها الإقليمي بباريس، فجرت وجود 90 أسرة بالعاصمة الفرنسية وحدها، اقتنت شققا على الورق، ودفعت 20 في المائة من مبالغها الإجمالية، دون أن تتسلمها، بعد 6 سنوات، علما أن أجل التسليم، الذي وعدت به، في 2009، لا يتجاوز 18 شهرا.
وأضافت اليومية، أنه بعد مرور يومين عن مطالبة المحتجين من المنعش العقاري بتسليمهم شققهم، التي قيل لهم خلال معرض عقاري، أنها ستنجز بمدن مراكش، و أكادير، مدليا لهم بتصاميمها، وصور توقعية لشكلها، و لفضاءاتها الخارجية، دخلت السلطات الفرنسية، بشكل شبه رسمي على الخط، فعممت وكالتها الرسمية للأنباء، الثلاثاء الماضي، تحذيرات موثقين فرنسيين، من مغبة مواصلة شراء شقق في المغرب، عبر المعارض التي يقيمها المنعشون العقاريون في مدن فرنسية.
وأكدت"الصباح" أن الموثقين الفرنسيين لم تتوقف تحذيراتهم، التي تناقلها الإعلام الفرنسي، الثلاثاء الماضي، عند كشف أساليب "النصب"، بل أصدروا توجيهات قانونية، على لسان جون ماري أوحنيت، الموثق في ستراسبورغ، يلتمس فيها من الفرنسيين عدم الاستجابة لمطالب شركات العقار بدفع تسبيقات مالية، ما لم يحصلوا منها على معلومات مؤكدة بأنها أقامت، على الأقل أساس المشاريع على أرض الواقع.